بصمات واضحة… انفجار عدن يربط الإخوان بموجة الإرهاب

هزّ انفجار قوي مدينة عدن، مساء الثلاثاء، مخلفًا قتلى وجرحى وسط حالة من الذعر بين السكان، في وقت تتجه فيه أصابع الاتهام مجددًا نحو الجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين التي لطالما استُخدمت كأداة لزعزعة الاستقرار في الجنوب اليمني.
ووفق ما أورد موقع “4 مايو”، فإن الانفجار وقع بالقرب من نقطة أمنية، وأسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين، بينما سارعت قوات الأمن إلى تطويق المكان وفتح تحقيق عاجل في ملابساته.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة تفجيرات مشابهة تشهدها عدن بين الحين والآخر، وتعيد إلى الأذهان عمليات إرهابية تبنّتها خلايا متطرفة مدعومة سياسيًا من قبل قوى محسوبة على الإخوان.
المصادر الأمنية أكدت أن التحقيقات الأولية تميل إلى فرضية وقوف عناصر إرهابية خلف التفجير، خصوصًا أن الأسلوب المستخدم في العملية يتشابه مع هجمات سابقة استهدفت قيادات أمنية ومقار حكومية في المحافظة.
هذه الخلايا تتحرك عادة في بيئة يغذيها خطاب الكراهية والتحريض الذي يطلقه جناح الإخوان في اليمن، في محاولة لإضعاف سلطة المجلس الانتقالي الجنوبي وتشتيت جهوده في مكافحة الإرهاب.
ويرى مراقبون أن استهداف عدن ليس مجرد عمل إرهابي عابر، بل يعكس محاولة منظمة لإعادة إنتاج الفوضى وتصديرها إلى الجنوب، بعد أن فشلت الجماعات المرتبطة بالإخوان في تحقيق مكاسب سياسية عبر المسار الديمقراطي. فإشعال التفجيرات وخلق حالة من الخوف بين المدنيين باتا وسيلتهم لخلط الأوراق وعرقلة أي جهود لإرساء الأمن والاستقرار.
بهذا، يظل انفجار عدن الأخير حلقة في سلسلة من العنف المتكرر الذي يكشف هشاشة الجماعات الإرهابية وارتباطها بمشاريع سياسية مشبوهة، فيما تبقى مهمة الأجهزة الأمنية والمجتمع الجنوبي مضاعفة اليقظة لمواجهة أي محاولات جديدة تعيد الإخوان إلى واجهة التخريب والدمار.