الشرق الأوسط

بعد الاعتراف بقتل هنية: إيران تؤكد “شرعية” ردها على إسرائيل


قالت إيران في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة إن قصفها إسرائيل إجراء يتفق مع الشرعية الدولية بعد اعتراف الأخيرة بمسؤوليتها عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.

ونددت إيران بما وصفته اعتراف إسرائيل “الوقح” بقتل هنية في طهران في وقت سابق من هذا العام، ودافعت عن الهجوم الصاروخي الذي شنته في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت إيران قد قصفت إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية ردا على مقتل هنية وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله في هجوم أطلقت عليه “الوعد الصادق2″، سبقه استهداف آخر أقل حدة في أبريل/نيسان الماضي، ردا على استهداف إسرائيل قنصليتها في دمشق.

وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها كيان الاحتلال بوقاحة بمسؤوليته عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الإثنين أن بلاده قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، في أول اعتراف علني بأن بلاده تقف وراء مقتله.

وقُتل هنية، الذي كان يُنظر إليه على أنه يقود مفاوضات حماس من أجل وقف إطلاق النار في غزة، في طهران يوم 31 يوليو/تموز بانفجار عبوة ناسفة قيل أنها زرعت من قبل عملاء إسرائيليين.

وحينها حمّلت إيران وحماس إسرائيل مسؤولية مقتل هنية قبل اعترافها بذلك.

ووصف إيرافاني الثلاثاء قتل إسرائيل لهنية بأنه “جريمة بشعة”، قائلا إن تصريح كاتس أظهر أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل كان مبررا.

وأضاف “كما يؤكد مجددا شرعية الرد الدفاعي الإيراني في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 وقانونيته، فضلا عن موقف إيران الثابت بأن نظام الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي لا يزال يمثل أخطر تهديد للسلام والأمن الإقليميين والدوليين”.

في 27 سبتمبر/أيلول قتلت إسرائيل نصر الله في تفجير في بيروت، ثم قتلت يحيى السنوار خليفة هنية في 16 أكتوبر/ تشرين الأول في غزة.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن السنوار هو العقل المدبر للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى