سياسة

بعد رفضه التوقيع على الاستقالة.. ما مصير الرئيس بازوم؟


رفض رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم الذي أطاح به الانقلاب في يوليو الاستقالة، وهو محتجز في نيامي منذ أكثر من 4 أشهر مع زوجته وابنيهما، وهو وضع يحيّر المجلس العسكري الحاكم في التعاطي مع “الرئيس العنيد”.

وفي التفاصيل، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن بازوم لا يزال يقاوم، رغم أن خطّ قلم رصاص بسيط قد يُنهي أسره، بحسب تعبيرها.

وأضافت، أنه، منذ انقلاب 26 يوليو، الذي أطاح به، كان الانقلابيون ينتظرون أن يضع توقيعه أسفل خطاب الاستقالة، لكن بازوم الذي انتخب، في فبراير2021، يرفض، حتى لو كان ذلك يعني البقاء سجينًا مع زوجته خديجة مبروك وابنهما سالم 22 عامًا.

وأوضحت أنه على امتداد أكثر من 130 يومًا، بقي محمد بازوم وعائلته محتجزين في مقر الرئاسة، حيث تحول حماته السابقون إلى سجانين، وقام الجنرال عبد الرحمن تياني، الرئيس السابق للحرس الرئاسي والقائد الحالي للمجلس العسكري، بنشر جنود مسلحين داخل الفيلا البيضاء الواقعة على ضفاف نهر النيجر.

رواية عائلة بازوم حول ظروف الاحتجاز 

ووفقًا لحاشية الزعيم المخلوع، فإن الطبيب فقط هو الذي يمكنه الآن الوصول إلى بازوم وعائلته، وقد تمت مصادرة هواتفهم، حيث يؤكد أحد أقرباء الرئيس أنّه “إذا ادعى أي شخص أنه يستطيع التحدث معهم، فهذه كذبة”، وفق ما جاء عبر الصحيفة الفرنسية.

ولفتت إلى أن ظروف احتجاز الأسير بازوم، الذي كان لا يزال قادرًا عبر بعض الحيل إلى التحدث مع إيمانويل ماكرون ورؤساء دول المنطقة، أضحت أكثر صعوبة منذ أن اتهمته السلطة الجديدة بمحاولة الهروب، ليلة 18 أكتوبر الماضي، لكن هذا السيناريو “خداع، اختلقه المجلس العسكري لتبرير المراقبة المتزايدة التي فرضها” كما يقول أحد المستشارين العسكريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى