سياسة

بوتين يتعهد بمواجهة العقوبات الغربية


قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء بطمأنة الروس من أن بلاده قادرة على تجاوز الصعوبات الحالية الناجمة عن العقوبات الغربية.

مواجهة العقوبات الغربية

وشدد على أن موسكو أحبطت ما وصفها بـ”الحرب الاقتصادية الخاطفة التي تهدف لتدمير روسيا“. كما جدد تأكيده على أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا.

كما تعهد بتخصيص سلسلة من المساعدات المالية للأفراد والشركات من أجل التعامل مع حزم العقوبات الغربية على موسكو، مؤكدا أن الغرب فشل في حربه الاقتصادية “الخاطفة” ضد روسيا.

ومع ارتفاع معدلات التضخم إلى 12.5 بالمئة وهو الأعلى في سنوات أقرّ في المقابل بأن الوضع “ليس سهلا“، تعهد الرئيس الروسي بزيادة “رواتب الموظفين الحكوميين والمعاشات التقاعدية وإزالة العقبات الإدارية أمام الأعمال التجارية“.

وقال بوتين خلال اجتماع حكومي بث على التلفزيون،  “اقتصادنا وموازنة الدولة والشركات الخاصة لديها كل الموارد اللازمة لأداء المهام على المدى الطويل“. معتبرا أنه “حتى في الوضع الحالي، يجب أن نتوصل إلى خفض الفقر والتفاوت الاجتماعي“.

وقد وصف الوضع الراهن بأنه “اختبار” يجب أن “يرص صفوف” كل الروس. مؤكدا أنه سيتم تجاوزه. وقال “بكرامة وبالعمل الجاد والعمل المشترك والدعم سنتغلب على كل الصعوبات“.

الحرية في تنظيم المشاريع

كما أكد أن الشركات الخاصة – في اقتصاد لا تزال تسيطر عليه الدولة- يجب أن تمارس “دورا أساسيا لتجاوز المشاكل الراهنة“. ومن أجل تحقيق ذلك.

ووعد “بأقصى قدر من الحرية في تنظيم المشاريع“، مطالبا حكومته “بإلغاء الحواجز الإدارية“، مضيفا أن المناطق والشركات ستستفيد من خطوط ائتمان إضافية وأن طلبيات الدولة ستزداد.

وكما ندد بشدة بالعقوبات التي استهدفت احتياطي الدولة الروسية. وقال “الاحتياطي المالي يمكن بكل بساطة أن يُسرق” بعدما جمد الغربيون حوالي 300 مليار دولار تخص روسيا ما أثار مخاوف من حدوث تخلف عن السداد.

وأضاف أن “الاقتصاد الروسي سيتكيف بالتأكيد مع الوقائع الجديدة“، واعدا أيضا بمساعدة للقطاع الزراعي الذي يعد أساسيا للبلاد. وفي وقت سابق الأربعاء تم الإعلان عن مساعدة لهذا القطاع بقيمة 26 مليار روبل (218 مليون يورو).

وفرضت العديد من الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا إثر تدخلها العسكري في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

المشاكل الراهنة

وشدد أن بلاده لن تخضع لما وصفها بمحاولة الغرب للهيمنة على العالم وتقطيع أوصال روسيا. مضيفا أن بلاده مستعدة لمناقشة الوضع الحيادي لأوكرانيا بعد ثلاثة أسابيع من الحرب التي أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين من الأوكرانيين على الفرار من ديارهم. وقال إن العملية العسكرية الخاصة “تجري حسب الخطة”.

وأضاف “في المستقبل القريب، كان من الممكن أن يضع النظام الموالي للنازية في كييف يده على أسلحة الدمار الشامل وسيكون هدفه بالطبع روسيا“.

ولطالما وصف بوتين قادة أوكرانيا المنتخبين ديمقراطيا بأنهم نازيون جدد مصممون على ارتكاب إبادة جماعية ضد الناطقين بالروسية في شرق البلاد وهو ما يندد به الغرب باعتباره “دعاية حرب لا أساس لها”.

وقال إن الدول الغربية تريد تحويل روسيا إلى “دولة ضعيفة تابعة، وانتهاك وحدة أراضيها لتقطيع أوصالها بالطريقة التي تناسبها“. مضيفا في اليوم الحادي والعشرين من الحرب على أوكرانيا أنه إذا كان الغرب يعتقد أن روسيا ستتراجع أو تنهار، “فهم لا يعرفون تاريخنا أو شعبنا“.

وقال “وراء الحديث المنافق والأعمال التي يسمونها بالغرب الموحد أهداف جيوسياسية معادية. إنهم لا يريدون أن تكون روسيا قوية أو ذات سيادة“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى