سياسة

بوتين يكشف عن مرشحه المفضل لرئاسة أمريكا


كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، عن أنه يفضل جو بايدن على دونالد ترامب، لكنه مستعد للعمل مع أي رئيس أمريكي.

جاء ذلك، ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية، مع المحاور بافيل زاروبين، عمن “الأفضل بالنسبة لنا” من بين الديمقراطي بايدن والجمهوري ترامب 

وأجاب بوتين: “بايدن. إنه أكثر خبرة ويمكن التنبؤ بأفعاله، وسياسي من المدرسة القديمة. لكننا سنعمل مع أي رئيس يحوز ثقة الشعب الأمريكي”.

وفي تعليق على الانتقادات المتعلقة بعمر بايدن الذي سيبلغ 82 عاما بعد أسابيع فقط من الانتخابات، قال بوتين “عندما التقيت بايدن قبل 3 سنوات، كان الناس يتحدثون حينها عن عجزه، لكنني لم أر شيئا من هذا القبيل”، في إشارة على ما يبدو إلى قمة عُقدت في جنيف.

وتُظهر استطلاعات الرأي الأمريكية أن الناخبين لديهم مخاوف حقيقية بشأن عمر بايدن.

وتفاقمت مسألة الكفاءة العقلية للرئيس الأمريكي بعد حادثتين خلط فيهما بين زعماء أوروبيين حاليين وأسلافهم المتوفين.

واضطر البيت الأبيض إلى الدفاع بشدة عن الرئيس الأسبوع الماضي بعد أن وصفه تقرير لمحقق خاص بأنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.

ورد بايدن بنفسه بغضب لاحقا على الاتهام، لكنه فاقم المشكلة لاحقا من خلال خلطه مجددا بين رئيسي مصر والمكسيك.

وتعرض ترامب (77 عاما) للموقف نفسه مؤخرا حين خلط أيضا بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هيلي ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

ومع ذلك، أعرب بوتين عن معارضته القوية للسياسة الخارجية لواشنطن في عهد بايدن.

وقال بوتين: “ما يجب علينا فحصه هو الموقف السياسي، وموقف الإدارة الحالية ضار لأقصى حد وخاطئ”.

وقادت إدارة بايدن تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا في المواجهة المستمرة منذ عامين مع العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.

ويأتي تفضيل بوتين العلني لبايدن على الرغم من انتقادات الأخير اللاذعة لبوتين وبعد أن أعرب ترامب في مناسبات عديدة عن إعجابه بزعيم الكرملين.

كما واجه المرشح الجمهوري انتقادات شديدة بعد أن صرّح مؤخرا أنه سيشجع روسيا على مهاجمة أي دولة في حلف شمال الأطلسي لم تدفع ما يستحق عليها من المال لدعم الحلف.

وترامب هو المرشح الأوفر حظا في سباق الحزب الجمهوري لتحدي بايدن في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان ترامب قال في تصريحات سابقة حول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع روسيا: “كنت أكثر رؤساء الولايات المتحدة قساوة على روسيا”.

وأضاف الرئيس السابق: “بوتين لم يكن ليغزو أوكرانيا لو ظللت في منصبي كرئيس للولايات المتحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى