إيران

بوساطة عمّانية.. تبادل سجناء بين السويد وإيران


تبادلت السويد وإيران اليوم السبت سجناء في إطار اتفاقية توسطت فيها عمان وأفضت إلى  إطلاق السويد  سراح مسؤول إيراني سابق أدين لدوره في عملية إعدام جماعي لسجناء سياسيين في إيران عام 1988 .وفي المقابل أفرجت الجمهورية الإسلامية عن اثنين محتجزين لديها.

وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إن سلطنة عمان توسطت في اتفاق التبادل وقال كاظم غريب ابادي أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية اليوم. السبت عبر منصة ‘إكس’ للتواصل الاجتماعي إن السويد أفرجت عن المسؤول الإيراني السابق المدان حميد نوري. مضيفا أنه سيعود إلى البلاد خلال ساعات قليلة.

وأعلنت سلطنة عمان اليوم السبت رعاية إتمام اتفاق تبادل لسجناء بين السويد وإيران. مشيرة إلى نقل المحتجزين المفرج عنهم إلى مسقط، وفق وكالة الأنباء العمانية.

ووفق المصدر، جاء الاتفاق “تلبية لالتماس الحكومتين الإيرانية والسويدية للمساعدة في تسوية قضية الرعايا المُتحفّظ عليهم في البلدين”.
وأسفرت المساعي العُمانية عن “اتفاق الجانبين على الإفراج المتبادل. وتم نقل المُفرج عنهم من طهران وستوكهولم إلى مسقط اليوم السبت، تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم”، دون ذكر عددهم.
وثمنت السلطنة “الروح الإيجابية العالية التي سادت المباحثات في مسقط بين الجانبين الإيراني والسويدي. وحرصهما على تسوية هذا الملف الإنساني”.

وتعرف سلطنة عمان بقيادة أدوار وساطة في ملفات أزمات إقليمية ودولية وإنسانية. إذ سبق أن لعبت هذا الدور بين أطراف الاتفاق النووي .وإيران ورتبت لزيارة وفد حوثي إلى الرياض من بين أمور أخرى.

وأعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في بيان منفصل أن المحتجزين. لدى إيران يوهان فلودروس وسعيد عزيزي على متن طائرة عائدين إلى السويد.

وقال كريسترشون “استخدمتهما إيران بيادق في لعبة مفاوضات مثيرة للسخرية بهدف إطلاق سراح المواطن الإيراني حميد نوري المسجون في السويد. وهو مدان بارتكاب جرائم خطيرة في إيران في الثمانينيات”.

وأضاف “بصفتي رئيسا للوزراء، أتحمل مسؤولية خاصة تجاه سلامة المواطنين السويديين. ولذلك عملت الحكومة بشكل مكثف على هذه القضية. جنبا إلى جنب مع أجهزة الأمن السويدية التي تفاوضت مع إيران”.

وأكد كريسترشون في مقطع مصور نشرته الحكومة أن نوري في طريقه الآن إلى إيران. محجما عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل لمخاوف أمنية.

وألقت السلطات القبض على نوري (63 عاما) في مطار ستوكهولم عام 2019 .وحُكم عليه لاحقا بالسجن مدى الحياة بتهم ارتكاب جرائم حرب منها الإعدام الجماعي .وتعذيب سجناء سياسيين في سجن جوهردشت في كرج بإيران عام 1988. ونفى التهم الموجهة إليه.

فيما قبضت السلطات الإيرانية على فلودروس عام 2022 .ووجهت إليه تهم التجسس لصالح إسرائيل و”الإفساد في الأرض”، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعتقل إيران العشرات من الإيرانيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ووجهت له تهما تصل عقوباتها إلى الإعدام. في إطار “دبلوماسية الرهائن” التي تسعى من خلالها إلى ابتزاز الغرب في العديد من الملفات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى