بيان للاتحاد الأوروبي يدعم إسرائيل مع تصاعد العنف في غزة
قالت دول الاتحاد الأوروبي: إنّ من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي، وإنّ على حركة (حماس) الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون شروط.
وأكدت الدول الـ (27) الأعضاء بالاتحاد -في بيان مشترك- نشر أول من أمس، أنّها تدين حركة (حماس)، واصفة هجماتها على إسرائيل بالإرهابية والعنيفة، مشيرة إلى ضرورة تجنب أيّ تصعيد إقليمي للصراع، وفق ما نقلت وكالة (فرانس برس).
ودعت تلك الدول إلى ضرورة توفير مساعدة إنسانية عاجلة، وأبدت استعدادها لمواصلة دعم المدنيين الذين هم بأمس الحاجة لذلك في غزة، والحرص على “ألّا تحوّل منظمات إرهابية وجهة تلك المساعدة”، لافتة إلى أهمية ضمان حماية جميع المدنيين في كل الأوقات، وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
واعتُمد البيان الذي يحدّد هذا الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي قبل يومين من اجتماع للدول الـ (27) عبر الفيديو، دعا إليه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لبحث تطورات المواجهات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وقال القادة الأوروبيون: إنّهم ما زالوا ملتزمين بالسلام الدائم على أساس حلّ الدولتين، وضرورة التعامل مع السلطات الفلسطينية التي وصفوها بالشرعية، والشركاء الإقليميين والدوليين الذين يمكن أن يكون لهم دور إيجابي في منع التصعيد، وفق البيان.
ويأتي هذا الموقف المشترك بعد يومين من زيارة أجرتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى إسرائيل، أثارت انتقادات دبلوماسيين وأعضاء في البرلمان الأوروبي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد قالت الأربعاء الماضي: إنّ الدعم الإنساني الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني ليس موضع تساؤل، لكنّ التكتل يجب أن يراجع مساعداته المالية.
وقد علّق الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي مساعداته التنموية للفلسطينيين، وقرر إعادة تقييم جميع برامجه الحالية، وتأجيل ميزانيات مشاريع عام 2023 كلها حتى إشعار آخر.
ويواصل الجيش الإسرائيلي غاراته المكثفة على قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع، مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى ودماراً واسعاً، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة فجر السبت 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، ردّاً على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.