بيان ماكر لجبهة حسين يُعمق انقسام الإخوان
أصدرت جبهة محمود حسين في تركيا بياناً بالغ القصر يُقصي تيارات عدة داخل التنظيم في حلقة جديدة من حلقات الانقسام في صفوف جماعة الإخوان المسلمين. المصنفة إرهابية في عدد من الدول.
والبيان مكوّن من فقرة واحدة وسطرين وهو مذيّل بتوقيع مصطفى طلبة. وقد حمل البيان العديد من الرسائل الضمنية لخصمه إبراهيم منير زعيم جبهة لندن والمجموعات المؤيدة له، حيث قال: “قررت اللجنة القائمة بعمل فضيلة المرشد العام ما يلي: إنّ مجلس الشورى العام حسب نصّ اللائحة هو السلطة العليا للجماعة. وعليه فإنّ أيّ كيان باسم الإخوان المسلمين المصريين لا يلتزم بقرارات مجلس الشورى العام. فهو بذلك كيان أعلن عدم انتمائه لجماعة الإخوان، ومن يشارك في تكوين وإدارة مثل هذا الكيان فقد أعفى نفسه من جماعة الإخوان المسلمين“.
بيان ماكر ويُكرّس الانقسام
رأى أحمد سلطان، الباحث في الحركات الإسلامية والإرهاب، أنّ بيان محمود حسين “ماكر للغاية”. موضحاً أنّ “البيان يفصل إبراهيم منير والمجموعة التابعة له. والمجموعات المؤيدة له سواء في الداخل والخارج من الجماعة بصورة ماكرة، بحيث يتجنب ذكر أسماء معيّنة.”
وأضاف سلطان أنّ البيان “يعتبر أنّ كلّ مَن كان خارج جبهة محمود حسين فهو خارج الجماعة، وبذلك يخرج قطاعات واسعة من الجماعة. دون أن يقول ذلك بشكل رسمي، حتى إذا احتاج شخصاً، واضطر للتعامل معه، فلا يقول إنّه أخرجه من الجماعة“. مشيراً إلى أنّ البيان كذلك “يفتح باب الرجوع لمن في جبهة منير.”
الصراع التنظيمي
ورأى سلطان أنّ بيان محمود حسين هو حلقة جديدة من حلقات الصراع التنظيمي داخل جماعة الإخوان المسلمين، فقد قال: “هذا البيان هو جزء من الصراع التنظيمي داخل جماعة الإخوان. حيث يحاول محمود حسين الضغط على إبراهيم منير، بعد أن قام بقطع جزء من التمويل.”
وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية قائلاً: “الآن محمود حسين وجبهته يعتبرون أنّهم الأحقّ بقيادة الإخوان. ولا أحد غيره سيتولى أمور هذه الجماعة“. موضحاً أنّ حسين “يحاول إرسال رسالة أنّ الصراع على قيادة هذه الجماعة تمّ حسمه. وأنّها الآن في يد جبهة محمود حسين، وممثلها الرسمي مصطفى طلبة“.