بيروت على صفيح ساخن: حزب الله يلوّح برفض أي ضغوط لنزع سلاحه
رد حزب الله اللبناني على مهلة أمريكية ممنوحة للجيش اللبناني، لإحداث تغيير في معضلة السلاح، معلنا تمسكه بما أسماه “حقه في المقاومة”.
وأعلن حزب الله، الخميس، رفضه أن “يستدرج” لبنان إلى “تفاوض سياسي مع إسرائيل”، مؤكدا حقّه في ممارسة “حقّه المشروع في مقاومة إسرائيل”.
واعتبر الحزب في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، أن إسرائيل لا تلتزم بوقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه قبل عام.
مضيفا: “لبنان معني راهنا بوقف العدوان (…)، وليس معنيا على الإطلاق بالخضوع للابتزاز العدواني والاستدراج نحو تفاوض سياسي مع إسرائيل على الإطلاق”.
وأمس، قالت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة إن المبعوث الأمريكي، توم براك، منح الجيش اللبناني مهلة تنتهي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح حزب الله.
وبحسب التقرير، أوضح براك أنه في حال لم يحدث ذلك، فستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك.
وأضافت القناة الثالثة عشرة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لجولة قتال قد تستمر عدة أيام ضد حزب الله، فيما تصعّد إسرائيل تهديداتها باستئناف القصف، على أمل أن يؤدي الضغط على الحكومة اللبنانية إلى نزع سلاح حزب الله.
ويسود التوتر الأجواء بين لبنان وإسرائيل مع تصاعد قلق وتوتر إقليمي مع تزايد المخاوف من احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين حزب الله وتل أبيب.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، تشير تقديرات استخباراتية غربية إلى أنّ حزب الله تمكن جزئياً من إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، متلقياً شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.
