أمريكا

بين الحظر والملاحقة.. كيف تهدد مهلة الـ75 يوماً وجود الإخوان السياسي؟


يبدو أن جماعة “الإخوان المسلمين” لن تبلغ مئويتها الأولى، فثمة “أيام حاسمة” تنتظرها وقد تُنهي وجودها بالكامل.

75 يوما ستحدد مصير الجماعة التي تأسست في عام 1928 في مدينة الإسماعيلية المصرية على يد حسن البنا، فبعدها قد تُطلق الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم والقرار السياسي بالغ التأثير، حزمة عقوبات ضد الجماعة وأعضائها، في ضوء أمر تنفيذي للرئيس دونالد ترامب أطلق إجراءات تصنيف فروع لها “منظمات إرهابية”.

الأمر حدد خصوصا فروع الجماعة في مصر والأردن ولبنان، وبموجبه انطلقت عملية تصنيفها “منظمات إرهابية أجنبية وإرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص”.

وجماعة الإخوان مصنفة إرهابية في مصر، ومحظورة في الأردن، أما في لبنان فتسعى السلطات ضمن استراتيجيتها لـ”حصر السلاح” في يد الدولة، إلى نزع سلاح “الجماعة الإسلامية”، الذراع السياسية للإخوان، والتي أحيت ما يُسمى “قوات الفجر” في السنوات الأخيرة.

ووجه الأمر التنفيذي وزيري الخارجية ماركو روبيو والخزانة سكوت بيسنت بتقديم تقرير خلال 30 يوما حول تصنيف فروع الجماعة “منظمات إرهابية”، ويطلب منهما المضي قدما في تطبيق التصنيفات في غضون 45 يوما من صدور التقرير.

وتلك الخطوة من شأنها فرض عقوبات على جماعة الإخوان وأعضائها، تتضمن مصادرة الأموال وحظر السفر ومنع أنشطتها، وفقا للخبيرين في شؤون الجماعات الإسلاموية منير أديب وماهر فرغلي.

واتهمت إدارة ترامب فروع الإخوان في تلك الدول بدعم أو تشجيع العنف.

وذكر البيت الأبيض “الرئيس ترامب يواجه الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تغذي الإرهاب وحملات زعزعة الاستقرار المناهضة للمصالح الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.

ولطالما دعا الجمهوريون وأصوات يمينية إلى تنصيف الإخوان جماعة إرهابية.

وبذل ترامب جهودا مماثلة خلال فترة ولايته الأولى. وبعد أشهر من بدء ولايته الثانية، قال روبيو إن إدارة ترامب تعمل على تصنيف الحركة منظمة إرهابية.

وفرض حاكم ولاية تكساس جريج أبوت، وهو جمهوري أيضا، الأسبوع الماضي التصنيف ذاته على جماعة الإخوان على مستوى الولاية.

زر الذهاب إلى الأعلى