بين الواقع والمستحيل.. تقرير أمريكي يكشف المدة المتوقعة لنزع سلاح حماس
ليس ثمة خلاف بين مختلف الأطراف على وجوب نزع سلاح حماس في قطاع غزة، ولكن السؤال كيف وكم يستغرق من الوقت؟
وسيكون نزع سلاح حماس إضافة إلى بدء الانسحاب الإسرائيلي من مواقع إضافية في غزة فضلًا عن تشكيل مجلس السلام برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولجنة التكنوقراط الفلسطينية التي ستدير الشؤون الحياتية في غزة ونشر قوات الاستقرار الدولية إضافة إلى عملية إعادة الإعمار هي العناوين الرئيسية للمرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة.
ووفقًا لتقديرات عديدة فإن المرحلة الثانية ستبدأ نهاية الشهر الجاري على أبعد تقدير.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار ألمانيا فريدريك ميرتس: “نناقش، بالطبع، كيفية إنهاء حكم حماس في غزة، لأن ذلك جزء أساسي من ضمان مستقبل مختلف لغزة، ومستقبل مختلف لنا في مواجهة غزة”.
وأضاف: “انتهينا من الجزء الأول، كما تعلمون. المرحلة الأولى أوشكنا على الانتهاء منها. لدينا رهينة متوفى آخر، ران جفيلي، سيعود إلى هنا. ثم نتوقع قريبًا جدًا الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي أصعب، أو مساوية لها في الصعوبة. لا أقول أصعب، لأن أحدًا لم يصدق أنه بعملنا المشترك، العمل العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة، والعمل الدبلوماسي الفعال للرئيس ترامب في دفع العالم العربي والإسلامي للضغط على حماس لتسليم الرهائن. لم يصدق أحد أننا سنحقق ذلك، لكننا حققناه”.
وتابع نتنياهو: “الآن لدينا مرحلة ثانية، لا تقل صعوبة، وهي نزع سلاح حماس ونزع سلاح غزة. وكما ذكرت للمستشار، هناك مرحلة ثالثة، وهي نزع التطرف من غزة، وهو أمر اعتقد البعض أيضًا أنه مستحيل. لكنه تحقق في ألمانيا. تم ذلك في اليابان. ويمكن تنفيذه في غزة أيضًا. ولكن، بالطبع، يجب تفكيك حماس. هذه تحديات تواجهنا، لكننا لا نتهاون معها. نعتقد أن لدينا فرصًا عظيمة”.
ولكن القناة الإخبارية 14 الإسرائيلية، المقربة من نتنياهو، كشفت عن خلاف إسرائيلي أمريكي حول الجدول الزمني لنزع سلاح حماس.
وقالت إن “مسؤولين كبارًا في الإدارة الأمريكية يضغطون لمنح حماس ما يصل إلى عامين لنزع سلاحها”.
وأضافت: “سبق أن تناولنا الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الجدول الزمني لنزع سلاح القطاع، ولكن الليلة كُشف عن مدى اتساع الفجوة. في إسرائيل، يخشون أن يؤدي هذا الجدول الزمني ليس فقط إلى تأخير، بل إلى هزيمة كاملة للهدف الرئيسي للحرب”.
وتابعت: “من المهم التأكيد على أن هذا ليس بالضرورة موقف الرئيس ترامب نفسه، ولكن كبار المسؤولين في دائرته يروجون لهذه الفكرة. وهذا أحد الأسباب الرئيسية لرحلة نتنياهو المتوقعة إلى فلوريدا نهاية الشهر، للقاء ترامب في مزرعته الخاصة في جزيرة بالم بيتش”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل تعتقد أن نتنياهو سينجح في إقناع ترامب بالموافقة على جدول زمني أقصر بكثير، لذلك لا يمكن القول إن هناك ذعرًا بشأن هذه المسألة — لكنها بالتأكيد تُقلق كبار المسؤولين في القيادة السياسية”.
وكان مسؤول أمريكي قال إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على بلورة رؤية لكيفية نزع سلاح حماس في غزة بعد تأكيده على أنه لا يمكن بناء مستقبل لسكان غزة في ظل وجود حماس.
وردًا على سؤال إن كانت الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إطلاق مبادرة لتسليم السلاح في غزة مقابل الحصول على عفو ومكافآت مالية، رد المسؤول الأمريكي: “هذه إحدى الأفكار المطروحة، ولكن من السابق لأوانه حسم الأفكار العديدة المطروحة بهذا الشأن”.
وكانت حماس أعلنت مرارًا استعدادها للتخلي عن السلاح في إطار الدولة الفلسطينية.
وبحسب تصريحات المسؤولين في حماس فإن هناك نوعين من السلاح، وهما السلاح الفردي المستخدم للحماية والسلاح الاستراتيجي في إشارة إلى الصواريخ ومضادات الدروع والأسلحة الثقيلة.
وكانت حركة حماس استنفدت الجزء الأكبر من الصواريخ ومضادات الدروع التي كانت بحوزتها خلال فترة عامين من الحرب.
