سياسة

بين ترحيب حذر ورفض.. توالي ردود الأفعال بعد تعيين باشاغا رئيسا لحكومة ليبيا


ردود أفعال متباينة عقب قرار مجلس النواب بإعطاء بشاغا إشارة الانطلاقة لتشكيل الحكومة الجديدة.

ومن جهته تجنب أنطنيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الترحيب بطريقة مباشرة. إلا أنه على دراية بالتصويت على بشاغا الذي جاء بتوافق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة.

وقد طالب كافة الجهات والمؤسسات الليبية بالاستمرار في الالتزام بمثل هذه القرارات بكل شفافية ونزاهة.

ترحيب حذر

وأكدت السفارة الأمريكية بليبيا من خلال تغريدة لها عن تأييدها لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص التوافق والاستقرار والانتخابات.

وقد أثار بياني الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية العديد من ردرود الأفعال. فهناك من أيد خطوة تشكل حكومة جديدة برئاسة باشاغا وآخرون أعربوا عن رفضهم.

وللإعتقادها بقرارت البرلمان بأنها مسار أحادي يقوم بإعاقة الاتفاقيات شنت بعض المليشيات المسلحة ضمنها القوى الأمنية والعسكرية بمصراته حملة رفض واسعة لهاته القرارات. حيث دعت لتطبيق خارطة الطريق المتفق عليها بتونس والتي هدفها الانتخابات.

مفاجأة المدنيين

وكان بيان 16 شخصية بارزة من مصراته وبمقدمتهم رئيس الحكومة المنتهية الدبيبة. والذي عبر عن رفضهم للبيان الصادر من أعيان مصراتة الداعم للحكومة الحالية دون تشكيل أخرى بمثابة مفاجئة. حيث امتنعوا عن المشاركة بأي تجمع سياسي يشق صف مصراتة. لافتين على أنه نفس الجهة التي أعطت الحكومة الحالية الثقة هي من كلفت أخرى جديدة.

وقد طالبو حكومة الدبيب بتجاوز الخلافات مع الجهة التي أعطتها الثقة سابقا. وذلك من دون أن تصل أزماتها للشارع. وتفادي تحريض الناس ضد بعضها وإثارة الفوضى بالبلاد بغية المواصلة بالسلطة.
وفي أحد تصريحات له أكد المحلل الليبي كامل المرعاش عن عدم وقوع أي مواجهات عسكرية بين العناصر المسلحة الرافضة والمؤيدة للدبيبة. لافتا أن القوى المؤيدة للحكومة الجديدة أضحت تهيمن على مفاصل طرابلس.

ومن جهته قال خالد الترجمان المحلل الليبي بأنه تعددت التحديات التي تواجها الحكومة الجديدة. والتي تتجلى بإعادة السيادة والأمن والاستقرار أولا، ثم توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية، وتوفير الخدمات والسيولة في المصارف. إلا أن حلولها تكمن في البدء بخطوات بغية توحيد البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى