تأثير الجواسيس الحوثيين على الأمن اليمني.. توقيف جاسوس في عدن

أعلنت قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، توقيف جاسوس حوثي خطير ضمن جهود ملاحقة خلايا المليشيات المدعومة إيرانيا.
وذكر الحزام الأمني باليمن، في بيان، أن قواته “تمكنت من إلقاء القبض على عنصر استخباراتي يتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي، في عملية أمنية نوعية ضمن جهود الردع الاستخباراتي”.
وأوضح البيان أن “المتهم (م.س.م.ح.س)، البالغ من العمر 33 عامًا، تم ضبطه في مديرية صيرة، أثناء قيامه بتنفيذ أنشطة تجسسية خطيرة لصالح المليشيات الحوثية، شملت تصوير مقرات عسكرية وحكومية، حيث كان يسعى لتصوير قصر المعاشيق، ورصد تحركات قيادية باستخدام أجهزة تجسس مموّهة على هيئة أجهزة “MP3″ مرتبطة ببث مباشر عبر الإنترنت”.
وكشفت التحقيقات أن “المتهم كان على تواصل مباشر مع أحد قيادات مليشيات الحوثي، ويتلقى منه تعليمات لتنفيذ مهام استخباراتية معقدة، كما تورّط في تجنيد عدد من الأشخاص لتنفيذ عمليات رصد ميداني، وقد تم القبض على بعضهم في وقت لاحق”.
وأظهرت الأدلة “تورط المتهم في مراقبة وتصوير تحركات السفن التجارية في الساحل الغربي كمناطق المخا، وذباب وجزيرة ميون وغيرها ما يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي والسيادة الوطنية”.
وأكد المصدر أن “المتهم كان يعمل موظفا في الشؤون الإدارية بالبنك المركزي ويقطن في مديرية صيرة، وقد جرى تفتيش منزله بأمر من النيابة العامة، حيث عُثر على وثائق وأجهزة إلكترونية تستخدم في أعمال التجسس، بالإضافة إلى أدلة على تورطه في الاتجار بالمخدرات لتمويل أنشطته الإجرامية”.
وكانت السلطات الأمنية اليمنية أعلنت في 24 يوليو/تموز الماضي، تفكيك خلية حوثية جديدة مكونة من 7 عناصر متورطة في تجنيد الشباب والتجسس لصالح المليشيات، وذلك في العاصمة المؤقتة عدن.
وتساقطت خلايا مليشيات الحوثي تباعا، حيث ارتفع عدد الخلايا المضبوطة لدى السلطات اليمنية منذ مطلع عام 2025، إلى 11 خلية وذلك في مأرب وتعز وعدن وحضرموت وأبين والمهرة والساحل الغربي
ويعد ضبط خلايا الحوثي مكسبا أمنيا مهما للحكومة اليمنية من شأنه توفير فهم جيد لـ”بنية المليشيات” وتحييد خطرها في المناطق المحررة مما يمثل “نكسة” للجماعة، وفقا لمراقبين.