تأثير الضربات الإسرائيلية على التحالفات في الشرق الأوسط

كشف الجيش الإسرائيلي عن بنك أهدافه في سوريا، التي قصفها منذ الليلة الماضية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو هاجم نحو 160 هدفًا للنظام في سوريا منذ الليلة الماضية، معظمها في منطقة السويداء”.
ومن بين الأهداف التي طالتها الغارات الإسرائيلية مقر هيئة الأركان العامة السورية ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي.
وأضافت الإذاعة أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لنقل فرقتين إلى الجولان وسوريا، كما يستعد لواء المظليين للوصول إلى الجولان إذا لزم الأمر”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن الجيش قوله “نستعد لعدة أيام من القتال، وهناك تبادل للرسائل مع النظام السوري”.
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، اجتماعًا أمنيًا عاجلًا مساء اليوم.
وعلى صعيد متصل، قال مصدر سياسي إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية إن الولايات المتحدة الأمريكية تبذل جهودًا لتهدئة الوضع في سوريا، بمشاركة جهات أخرى.
ووفقًا للمصدر ذاته، فقد تولّت الإدارة الأمريكية دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا في المحادثات الأخيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأضاف أن “الطرف الآخر يعلم تمامًا ما هي توقعاتنا، وآمل أن يستعيد صوابه في الوقت المناسب”.
وجاءت تلك الهجمات بعد أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: “انتهت التلميحات إلى دمشق، والآن ستأتي الضربات المؤلمة.. سيواصل الجيش العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل”.
وبدوره قال الجيش الإسرائيلي: “بعد سلسلة الضربات التي شنها الجيش الليلة الماضية ضد قوات النظام السوري أوعز رئيس الأركان الجنرال إيال زامير بإرسال تعزيزات إضافية لوسائل جمع المعلومات والاستطلاع ووسائل هجومية إلى جانب الدفع بقوات إضافية إلى القيادة الشمالية لزيادة وتيرة الضربات ووقف الهجمات ضد الدروز في سوريا”.
وأضاف: “يلتزم الجيش بتحالف العميق مع إخواننا الدروز حيث يقوم الجيش بمهاجمة أهداف في أنحاء سوريا لحمايتهم في منطقة السويداء وجبل الدروز وكل مكان يتطلب ذلك”.
وتابع: “سيتم تعزيز المنطقة الخاضعة لمسؤولية الفرقة 210 بمزيد من القوات وفي المواقع الموجودة في المنطقة الامنية الأمامية”.
وحذر الجيش الإسرائيلي من أن “اجتياز السياج إلى سوريا دون سيطرة يعرض الدروز وقوات الجيش الإسرائيلي للخطر ويجب أن يتوقف فورًا”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نائب رئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية وقائد الفرقة 210 يجرون في هذه الأثناء تقييمًا للوضع في منطقة مجدل شمس مع قوات الشرطة ورؤساء السلطات المحلية في المنطقة.
ونقل عن قائد القيادة الشمالية قوله “نعمل بحزم في منطقة السويداء ونهاجم أهدافًا للنظام السوري في المنطقة. ونكثف وتيرة الضغط والضربات، هاجمنا حتى في دمشق وسنواصل الهجوم في منطقة جنوب سوريا”.
وأضاف أن “أعمال الشغب في منطقة الحدود تصرف الأنظار من الجهد العملياتي في الهجوم”.