حصري
السودان، الذي تأثر بآثار الحروب وجفاف أراضيه، واستنزفت موارده، وتحول أمنه إلى فوضى وصراع مستمر، حيث انقسمت أراضيه إلى شطرين. هذا البلد الذي كان يمتلك ثرواتٍ طبيعيةً هائلة، ولكن اليوم يعاني سكانه بسبب الطموحات والتصرفات الطموحة. الأفراد يتصارعون للحصول على موارد تكفل لهم لقمة العيش، التي يضطر بعضهم إلى دفع ثمنها بحياته. الإخوان يقاتلون من أجل البقاء وتأمين حاجياتهم الأساسية.
حسب بلومبرغ إيران تزود البرهان بطائراتها المسيرة قد أسهم في تحصير السعودية من جميع الاتجاهات، وبإمكان هذه الطائرات التي يتم التحكم .فيها عن بُعد أن تغطي كل شبر من الأراضي السعودية. يُظهر هذا السيناريو تقدمًا غير مسبوق في قدرة إيران على ممارسة تأثيرات إستراتيجية على منطقة الخليج.
في ظل التطور السريع لتكنولوجيا الطائرات المسيرة. يُعتبر استخدامها كأداة استراتيجية .يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في الديناميات الإقليمية. فقد تمكنت إيران من تطوير قدرات عسكرية تشمل نطاقًا واسعًا من الأنظمة البحرية والجوية المسيرة، وهو ما يثير قلق الدول المجاورة ويعزز التوتر في المنطقة.
تحالف البرهان مع إيران يثير مخاوف حقيقية بشأن أمن مصر القومي. واستقرارها الاقتصادي.فالتحالف بين بينهما قد يمثل تحديًا كبيرًا للسلطات المصرية. يعتبر التهديد للأمن القومي من قبل تحالف محتمل مع إيران مسألة حساسة يجب التصدي لها بجدية.
من الناحية الاقتصادية، قد يؤدي وجود نشاطات إيرانية في الساحة الخلفية لمصر إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري. قد تتسبب أنشطة إيران في زيادة التوترات .والعدائيات في المنطقة، مما يؤثر على الاستثمارات والسياحة. ويعرقل جهود التنمية الاقتصادية.
في ظل مثل هذا السيناريو، يحتاج القادة المصريون إلى تبني استراتيجيات فعالة. للتعامل مع هذا التحدي المحتمل. ذلك قد يشمل تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول الشريكة. وتعزيز القدرات الدفاعية لحماية الأمن القومي. كما يتطلب التأكيد على الدبلوماسية .والتفاوض لتحقيق استقرار المنطقة وتجنب التصاعد العسكري.
يمثل هذا الاستغلال الإيراني في إنشاء معسكرات ضخمة في منطقة بورتسودان وهذا يؤكد أن إيران تمضي قدماً في إنشاء قاعدتها العسكرية في هذه المنطقة لإحكام الطوق على الدول العربية لإستهداف اسرائيل بعد هزيمة حماس حيث تسعى لتكون هذه القاعدة العسكرية نقطة إستراتيجية .تنطلق منها عملياتها العسكرية لدعم الحوثيين في اليمن.وإمداد حزب الله بالأسلحة في وقت قياسي ويسهل عليها التغلغل في المحافظات المصرية البعيدة عن القاهرة وفي الوقت نفسه لمراقبة الموانئ السعودية بسهولة ويسر.