تحذيرات دولية من جرائم الحوثي ضد المناطق التاريخية والأثرية في اليمن
بالرغم من التحذيرات المستمرة لوقف انتهاكات الحوثي الإرهابية التي تستهدف آثار اليمن، تعرضت الآثار لعمليات نهب وتهريب ممنهج. بالإضافة إلى الانتهاكات وأضحت تجارتها رائجة وتتم بشكل علني في الأسواق. وأمعنت الميليشيات في تدمير البنية التحتية عبر القصف العشوائي وتحويل المدارس والمستشفيات إلى ورش ومخازن وغرف عمليات عسكرية ومقرات للحرب ضد اليمنيين، في توسع جديد لجرائمها التي طالت كل المجالات.
مخاطر مستمرة
وقال السفير اليمني لدى اليونسكو، محمد جميح، إنه تلقى رسالة، من أرنستو أتون المدير العام المساعد للمنظمة بخصوص وضع مدينة صنعاء القديمة والمخاطر المحدقة بهذه المدينة التاريخية، وتتعرض المواقع الأثرية في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات لأعمال نبش متواصلة، بهدف البحث عن الكنوز والآثار التي يجري تهريبها للخارج وبيعها في مزادات عالمية.
حملات ممنهجة
وتقود قيادات حوثية، عمليات تدمير ممنهجة للمواقع التاريخية من خلال عمليات حفر غير علمية، حيث تتعرض تلك المواقع للتجريف رغم المناشدات والدعوات المتواصلة التي تطلقها الحكومة اليمنية لحماية الآثار من الاندثار بفعل الانتهاكات الحوثية، من خلال عمليات تجريف ونبش واسعة تعرضت لها مواقع أثرية قديمة في محافظتي إب وذمار وسط اليمن من قبل عناصر مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية.
تدمير البنية التحتية
وأكد المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن ميليشيات الحوثي الإرهابية دمرت البنية التحتية. وحولت المرافق ومباني الخدمات إلى مراكز استقطاب وإعداد وتجنيد للأطفال والشباب والزج بهم إلى المعسكرات ليكونوا وقوداً لحربها ضد اليمنيين.
وأضاف الطاهر أن الممارسات الإرهابية تسببت في القضاء على أهم المنشآت، معتبراً أنه لا يمكن استعادة ما دمرته الميليشيات بسهولة. لافتا أن ممارسات ميليشيات الحوثي تخالف القانون الدولي الإنساني. مشيراً إلى أن الميليشيات قامت بتحويل المنشآت والمواقع المدنية ومنها المدارس والمطارات والمستشفيات إلى معسكرات. داعيا المجتمع الدولي لإدانة ممارسات الميليشيات الممنهجة والانتهاك الصارخ للقوانين الدولية، مطالبين بإدراج الميليشيات وقياداتها ضمن قوائم الإرهاب.