الشرق الأوسط

تحقيقات موسعة في السويداء تشمل مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية


 قالت لجنة تحقيق في أعمال عنف شهدتها محافظة السويداء في سوريا إنه جرى اعتقال واستجواب عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية يشتبه في ارتكابهم انتهاكات ضد المدنيين في السويداء ذات الأغلبية الدرزية في يوليو/تموز.
وقُتل مئات الأشخاص في السويداء في أعمال العنف بدأت بين عشائر محلية وفصائل درزية، وتصاعدت بعد إرسال القوات السورية إلى المنطقة. واتهم أقارب القتلى القوات الحكومية بارتكاب عمليات قتل على شكل إعدامات أمام الكاميرات.
وشكلت سوريا لجنة للتحقيق في أعمال العنف في 31 يوليو/تموز. وقال المتحدث باسم اللجنة عمار عز الدين لوسائل الإعلام السورية والإقليمية مساء أمس الثلاثاء إنه جرى استجواب أعضاء من وزارتي الداخلية والدفاع وإحالتهم إلى القضاء للاشتباه في ضلوعهم في الانتهاكات.
ورفض عزالدين الإفصاح عن عدد الموظفين الذين تم اعتقالهم، لكنه قال إنهم مواطنون سوريون ارتكبوا الفظائع بصفة فردية مضيفا لقناة الحدث التلفزيونية إن اللجنة واجهت المشتبه بهم “بمقاطع الفيديو التي ظهرت صورهم فيها” وهم يرتكبون انتهاكات دون أن يحدد ماهيتها.

مواطنون سوريون ارتكبوا الفظائع بصفة فردية

وقال عزالدين إن الفيديوهات “كدليل أو قرينة، تعتبر كافية” لإثبات التهم على المشتبه بهم كونهم هم من قاموا بتوثيق هذه الفيديوهات على أنفسهم مضيفا أنه عند مواجهتهم بهذه الفيديوهات عند التحقيق معهم “اعترف العديد منهم، وبرروا وأعطوا أسباب هذه الجرائم”.
وأضاف “تم التحفظ عليهم من قبل وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ليتم إحالتهم إلى القضاء عند انتهاء التحقيقات ليتم محاكمتهم علنا على الجرائم التي قاموا بارتكابها بحق المواطنين السوريين”.
وقال لتلفزيون سوريا إن اللجنة حرصت على التحرك السريع للقبض على المشتبه بهم حتى مع استمرارها في أعمال التحقيق.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حثت السلطات السورية الثلاثاء على محاسبة أفراد من القوات الحكومية على إعدام رجال ونساء دروز خارج نطاق القضاء في 15 و16 يوليو/تموز في السويداء.
وفي مارس آذار، اتُهم الجيش السوري بارتكاب عمليات قتل جماعي لأفراد من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها جزء كبير من النخبة الحاكمة في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وقالت لجنة حكومية سورية لتقصي الحقائق في يوليو/تموز إن 1426 شخصا لقوا حتفهم في مارس/آذار في هجمات على قوات الأمن وعمليات قتل جماعي للعلويين تبعتها، لكنها خلصت إلى أن القادة لم يصدروا أوامر بتنفيذ الهجمات الثأرية.
وذكرت اللجنة أنها خلصت إلى وجود صلات تربط 298 مشتبها بهم بالانتهاكات التي ارتكبت بحق العلويين وإلى مشاركة 265 مشتبها بهم في الهجوم الأول على قوات الأمن، وقالت إنهم أحيلوا إلى القضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى