أمريكا

ترامب يسلط الضوء على منافسته بفضيحة ورقة الغش في المناظرة


يراهن المرشحان الرئاسيان في الولايات المتحدة على أصوات ناخبين حائرين، فأنصارهم مضمونون.

ومن أجل استمالة تلك الأصوات يمكن للمناظرة الرئاسية أن تكون عنصرا حاسما في إقناع الناخب بأحقيته للمنصب، لذلك تبدأ مبكرا حرب نفسية بشأنها.

وفي أحدث هجوم من فريق الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، زعم كبير مستشاري ترامب كوري ليفاندوفسكي للصحفيين في مكالمة هاتفية أمس، أن فريق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس طلب السماح لها باصطحاب ورقة ملاحظات على منصة المناظرة.

وورقة الملاحظات أمر غير معتاد في المناظرة الرئاسية، لكن هذا الزعم يأتي في محاولة تكريس صورة يرغب الجمهوريين في وصم هاريس بها وهي عدم قدرتها على الأداء بشكل جيد خارج النص أو ارتجالا.

وقال ليفاندوفسكي إن المرشحة التي يبلغ طولها 5 أقدام و4 بوصات أرادت أيضا الجلوس بدلاً من الوقوف خلف المنصة الخاصة بها ضد الرئيس السابق الذي يبلغ طوله 6 أقدام و3 بوصات.

لكن حملة هاريس-والز أخبرت موقع “ديلي ميل” أن أحدث مزاعم معسكر ترامب كاذبة.

ومع بقاء 12 يوما فقط حتى المناظرة التي ستقام في 10 سبتمبر/أيلول في فيلادلفيا، بولاية بنسلفانيا، يبدو أن معسكر هاريس قد وافق على الشروط النهائية مع صدور تقارير عن القواعد يوم الخميس.

أبرز قواعد المناظرة:

ستكون المناظرة بنفس القواعد التي تم وضعها خلال المناظرة الماضية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل انسحابه من الانتخابات، وتضمَّنت القواعد أن تكون المناظرة «وقوفا» ودون إحضار ملاحظات أو “أوراق غش”.

غياب الجمهور، مما يحرم المرشحين من فرصة محاولة تصفيق أنصاره عند استخدام بعض العبارات اللاذعة.

سيتلقى المرشحون ورقة فارغة وقلما وزجاجة ماء.

مقدما المناظرة هما مذيعا قناة “إيه بي سي” ديفيد موير ولينسي ديفيس.

تسمح القواعد بإجابات مدتها دقيقتان من المرشحين، ويُسمح بدقيقة إضافية للمتابعات والردود.

وقال ليفاندوفسكي إن هاريس تريد تغيير قواعد المناظرة، لأن فريقها ليس “واثقا” من قدرتها على الخروج عن النص ومناظرة ترامب دون ملاحظات مسبقة.

“عندما تفاوضنا في الأصل على قواعد المناظرة تمت مناقشة هذه القواعد والتفاوض عليها والموافقة عليها في ذلك الوقت من قبل حملة بايدنهاريس، تضمن ذلك مناظرة نائب الرئيس، التي كان من المفترض أن تشارك فيها [هاريس]، حتى طردوا جو (..)، ومنحوها بطاقة الترشح الرئاسي”.

هاريس غير قادرة على الارتجال وترامب لا يستطيع لجم لسانه

يزعم ترامب وحلفاؤه من الجمهوريين أن هاريس غير قادرة على الأداء الجيد دون ملاحظات أو ملاحظات معدة مسبقا لتوجيهها، ويستخدمون تأخرها في إجراء مقابلة أو مؤتمر صحفي لأكثر من شهر كدليل على افتقار فريقها إلى الثقة بقدرتها على الارتجال.

في غضون ذلك، استندت حملة هاريس إلى ضغط ترامب من أجل كتم الميكروفون كعلامة على أن مسؤولي حملته لا يعتقدون أن الرئيس السابق قادر على التحكم في نفسه أثناء المناظرة.

وقال مستشار هاريس للاتصالات برايان فالون في بيان هذا الأسبوع “لقد أبلغنا ABC والشبكات الأخرى التي تسعى إلى استضافة مناظرة محتملة في أكتوبر/تشرين الأول أننا نعتقد أن ميكروفونات المرشحين يجب أن تظل مفتوحة طول البث الكامل”.

وتابع “نعتقد أن مساعدي ترامب يفضلون الميكروفون الصامت لأنهم لا يعتقدون أن مرشحهم قادر على التصرف كرئيس لمدة 90 دقيقة بمفرده”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى