أمريكا

ترامب يمثل للمحاكمة ويتوعد بايدن


غداة انتصاره الساحق في ولاية أيوا، وقبل استحقاق مفصلي في نيوهامبشير، مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، أمام محكمة مدنية في نيويورك، كما توعد بإسقاط منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن.

وجاء مثول ترامب للمرة الثانية أمام المحاكمة بتهمة التشهير من قبل الكاتبة إي جين كارول، بعدما كان أُدين في العام 2023 بتهمة الاعتداء الجنسي عليها.

وخصّصت الجلسة لاختيار هيئة المحلفين المدنية المؤلفة من 9 أشخاص، وقد شاح خلالها ترامب والمدعية بنظرهما عن بعضهما البعض، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

ترامب يتنصل

ورغم التزامه الصمت خلال المحاكمة، إلا أن ترامب هاجم إي جين كارول في منصته لتواصل الاجتماعي تروث سوشال كاتباً: “من الصعب تصديق أنّني يجب أن أدافع عن نفسي في مواجهة الرواية الزائفة لهذه المرأة الزائفة”.

وأعاد نشر مقتطفات من مقابلات تلفزيونية أجريت سابقاً معها ورسائل على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال ترامب، الخميس، عن الكاتبة: “لم أرَ هذه المرأة في حياتي.. ليست لدي أيّ فكرة عن هويتها”، مكرّراً وصفها بـ”الكاذبة و”المجنونة”، على الرغم من إدانته في مايو/أيار الماضي بتهمة الاعتداء جنسياً عليها في العام 1996 والتشهير بها في العام 2022 وإلزامه دفع تعويض لها بقيمة 5 ملايين دولار.

«مهاجمة القضاء»

وفي ظلّ استهدافه بـ6 محاكمات مدنية وجنائية على الأقل، قام رجل الأعمال الثري بتحويل لوائح الاتهام إلى منصّة سياسية.

وضاعف ترامب الإهانات للقضاة والمدّعين العامين الذين يتهمهم بشن “حملة اضطهاد” ضده ترمي لمنعه من الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال بأحرف كبيرة على موقعه الإلكتروني مخاطباً أنصاره “لست أنا الذي يستهدفونه. بل أنتم”.

ومن المفترض أن تستمر المحاكمة بضعة أيام لكنها ستكون محدودة من جهة المضمون والمدى الزمني لأن ترامب سبق أن دين بالأفعال التي تتّهمه بها كارول.

تفاصيل القضية

وفي التاسع من مايو/أيار 2023، قرّر 12 عضواً في هيئة المحلّفين في المحكمة المدنية الفدرالية في مانهاتن بالإجماع، بمسؤولية دونالد ترامب في “الاعتداء الجنسي” على إي جين كارول في العام 1996 في غرفة قياسٍ للملابس في أحد المتاجر في نيويورك، كما قام بالتشهير بها في تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وحكم على دونالد ترامب، الذي استأنف ولم تتم محاكمته جنائياً في هذه القضية، بدفع تعويض قدره خمسة ملايين دولار.

غير أنّ إي جين كارول تقدّمت أيضاً بشكوى تشهير بسبب تصريحات سابقة لترامب في حزيران/يونيو 2019، في أعقاب الاتهامات الأولى بالاغتصاب الواردة في كتاب.

وادّعى رئيس الولايات المتحدة آنذاك أنّ الكاتبة التي “ليست نوعه المفضّل” من النساء، وأنها اخترعت كلّ شيء من أجل “بيع كتاب جديد”.

وتأخّرت الإجراءات بسبب معارك إجرائية، ولكن لا يزال من المقرر إجراء محاكمة ثانية.

وفي إشارة إلى التوترات المحيطة بمحاكمات الرئيس السابق، فرض القاضي لويس كابلان (الذي لا علاقة له بالمحامية روبرتا كابلان) عدم الكشف عن هوية المحلّفين. كذلك، حذّر من أنّ “القضية الوحيدة المطروحة في المحاكمة ستكون الضرر الذي لحق بالسيدة كارول بسبب التعليقات” التي وصفها بأنها “تسيء لسمعتها” و”كاذبة” و”خبيثة”.

وتسعى إي جين كارول للحصول على تعويض قدره 10 ملايين دولار على الأقل، عن الأضرار المعنوية والمهنية التي لحقت بها.

وفي خضم الحملة الانتخابية التمهيدية، ستثير المحاكمة مجدّداً مسألة سلوك دونالد ترامب تجاه عدد من النساء، في ظل اتهامه عدة مرّات بالاعتداء الجنسي، رغم أنّه لم تتم إدانته جنائياً.

ترامب يتوعد بايدن

وفي أعقاب المحاكمة شارك ترامب في تجمّع انتخابي في ولاية نيوهامبشير في شمال شرق البلاد حيث ستنظّم في 23 يناير/كانون الثاني ثاني انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري.

وخلال كلمته بالمؤتمر، وصف ترامب، بايدن بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”، متعهدا بـ”استعادة البلاد منه”، بحسب قوله.

وأضاف ترامب: “أستطيع إنقاذ الولايات المتحدة من كل الكوارث التي وضعنا فيها بايدن“.

ولفت الرئيس الأمريكي السابق، إلى أن “ما وقع في إسرائيل ما كان ليحدث لو كنت موجودًا في الحكم”.

وحول إيران أكد ترامب أنها “كانت مفلسة خلال فترة رئاسته، ولم تستطع القيام بأي شيء لكن الآن لا يفصلها عن القنبلة النووية سوى 38 يوما”، بحسب زعمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى