ترحيب دولي واسع بالهدنة بين إسرائيل وفلسطين
حظيت الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، التي نجحت الجهود المصرية، في التوصل إليها بترحيب عربي ودولي واسع.
وجاءت الهدنة بدعم إماراتي وتأييد عربي ودولي، لتساهم في حقن دماء الأبرياء وحماية المدنيين، وعبرت الدول عن أملها في استمرار الهدنة.
وأكدت مصر على أهمية حماية الأرواح والوقف الفوري لإطلاق النار في الأرض الفلسطينية المحتلة واستدامته والحيلولة دون أية استفزازات في القدس مع احترام الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة.
وأعرب السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عن أمله في أن يسهم وقف إطلاق النار في اتخاذ العديد من الإجراءات السريعة الملموسة على الأرض بما يؤدي إلى هدوء الأوضاع وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ويتيح النظر في كيفية إحياء والشروع في مفاوضات سلام حقيقية جادة للوصول إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن مصر ستواصل جهودها من أجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وينعم بالأمن والسلام والاستقرار، في ظل الدولة الفلسطينية المنشودة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي سياق متصل، عبرت السعودية، عن ترحيبها بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وثمنت، في بيان لوزارة الخارجية، الجهود التي بذلتها مصر، وكذلك جهود الأطراف الدولية الأخرى في هذا الشأن.
كما أعربت عن تطلعها إلى تظافر الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وجددت السعودية تأكيدها على مواصلة مساعيها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى تحقيق تلك التسوية.
كما عبرت الكویت، عن ترحيبها بالاتفاق الذى تم التوصل إلیه لوقف إطلاق النار فى غزة.
وأشادت، في بيان لوزارة الخارجیة، بالجهود العربية والدولية المتواصلة التى قادت إلى التوصل إلى هذا الإتفاق مستذكرة بالتقدیر فى ھذا الصدد جھود مصر.
وأكدت أن الاتفاق الذى تم التوصل إلیه یعد خطوة فى طريق حقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وإنهاء العنف.
ولفتت إلى أن “تحقيق سلام واستقرار دائمين فى المنطقة يتطلب تضافر الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام فى الشرق الأوسط وضمان التزام السلطات الإسرائيلية بها وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطینیة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
ورحبت سلطنة عُمان بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وثمنت الجهود التي قامت بها الدول الشقيقة والصديقة لخفض التصعيد بين الجانبين من أجل حقن الدماء وبما يتيح وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وأكدت عمان، فيي بيان لوزارة الخارجية، على أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية نحو إحلال السلام الشامل والدائم والعادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفي سياق متصل، رحب السودان بإعلان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية ويقدر الجهود المصرية والإقليمية والدولية للتوصل لهذا الاتفاق.
ودعت وزارة الخارجية، في بيان، المجتمع الدولي و”الإدارة الأمريكية على وجه الخصوص لاتخاذ التدابير الكفيلة بمنع تكرار الاعتداءات على حقوق الشعب الفلسطيني التي وقعت أثناء ذلك التصعيد الخطير”.
بدوره، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وأكد الحجرف أن ما شهده قطاع غزة من تصعيد واعتداءات يتطلب موقفاً دولياً لإحياء جهود السلام والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس المرجعيات الدولية والمبادرة العربية وحل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد على دعم مجلس التعاون الثابت والراسخ لحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة.
ومن جانبه، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كذلك بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه فجر اليوم في قطاع غزة، مُشيدا بالمبادرة المصرية التي شكلت الأساس لاتفاق الجانبين على إنهاء الأعمال العدائية والدخول في هدنة.
وأكد أبو الغيط، في بيان له، أن جهود مصر وتضامنها مع أهل غزة أسهمت بشكل كبير في تخفيف الخسائر ووضع حدٍا للهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اقتناعه بأن وقف إطلاق النار يُمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد، مطالبًا المجتمع الدولي التنبه إلى خطورة بقاء الأوضاع على حالها في الأراضي المحتلة فلا بديل عن إطلاق مسار تفاوضي على أساس من القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها وبما يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، بالجهود المصرية التي أسهمت في التوصل إلى إعلان وقف إطلاق النار المتزامن بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد العسومي، في بيان، أن الجهود المصرية التي بذلت بشكل مستمر ومتواصل لوقف إطلاق النار تعكس ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يؤدي إلى إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن.
فضلا عن ضرورة استعادة الهدوء داخل قطاع غزة بما يمهد لإعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الجانبين لتحقيق السلام العادل والشامل وفق قرارات المرجعيات الدولية.
وفي سياق متصل، رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بالهدنة، وأعربت عن أملها في استمرار وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وأن يكون ذلك مصحوبا بعملية سياسية ذات مصداقية ، مع التركيز على إعادة البناء والتعافي.
وأوضح المدير الإقليمي للجنة في الشرق الأوسط فايريزيو كاربوني أن اللجنة تعمل حاليًا على تلبية الاحتياجات الطارئة، مثل العمليات الجراحية وإصلاح خدمات المياه والطاقة.
وأشار إلى أن هناك حاجة للتركيز على الاحتياجات طويلة الأجل مثل إعادة بناء البُنية التحتية ودعم الصحة العقلية والنفسية للسكان, ودعم القطاع الصحي بالإمدادات الطبية والأدوية, إضافة إلى إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء .
وأبان أن 700 ألف شخص في غزة تضرروا من أعطال البُنية التحتية ، وفقد الآلاف منازلهم ومحالّهم التجارية وأماكن عملهم ومصدر رزقهم.
كما رحبت منظمة “التعاون الإسلامي” بوقف إطلاق النار، مؤكدة على ضرورة حل الدولتين لتحقيق السلام.
وأشارت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أنه على الرغم من توقف الأعمال العدائية لإسرائيل ووقف إطلاق النار، إلا أن تحقيق السلام العادل والدائم والشامل لا بد أن يقوم على الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على الأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام به.
وقال جوتيريس، في تصريحات صحفية: “أرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل بعد 11 يوما من الأعمال العدائية”.
وعبرت بريطانيا عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في غزة الذي بدء سريانه، فجر الجمعة.
وقال رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، إن “بريطانيا ترحب بالتهدئة في غزة وحل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قدما”.
ورحبت الصين كذلك، بإعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأشادت بجهود الوساطة التي بذلتها مصر في هذا الصدد، مثمنة الجهود التي قامت بها الدول الشقيقة والصديقة لخفض التصعيد بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان: “ترحب الصين بوقف إطلاق النار بين أطراف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأمل أن تتمكن الأطراف المعنية من وقف إطلاق النار ووقف العنف بشكل فعال، ونقدر جهود الوساطة التي بذلتها مصر والأمم المتحدة وآخرين، كما فعلت الصين الكثير لتعزيز محادثات السلام، وهي مستعدة لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لزيادة تخفيف حدة التوترات”.
كما رحبت فرنسا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، ودعت إلى استئناف “عملية سياسية حقيقية” لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: “أرحب بوقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية”، مشيداً بـ”الدور الأساسي لمصر، في تحقيق ذلك”.
وشدد على أن “التصعيد في الأيام القليلة الماضية يؤكد الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية بين الطرفين”.
كما رحبت واشنطن بالهدنة، مؤكدة أنها ستراقب وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن “أمريكا لديها ضمانات قوية من الأطراف المعنية بالتزامها بوقف إطلاق النار بعد العنف بين إسرائيل وغزة”.
وتابعت ساكي: “انخراطنا مع مصر كان جزءًا محوريًا في جهود وقف إطلاق النار بغزة”.
ولفتت إلى أن “الولايات المتحدة لم تقدم أي تنازلات من جانبها لإسرائيل في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار بغزة”.
تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا فيه مستجدات الأحداث بين إسرائيل والفلسطينيين، وسبل التعاون من أجل وقف العنف والتصعيد في ظل التطورات الأخيرة.
كما أعرب الرئيس الأمريكي جول بايدن، عن “تقديره وتثمينه” لجهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الحثيثة مع جميع أطراف القضية، من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وتوافق الجانبان، خلال اتصال هاتفي، على “استمرار التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر، وكذلك تعزيز التنسيق بين الأجهزة المختصة بين البلدين خلال الفترة المقبلة لاحتواء تصعيد الموقف، بالإضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وكانت مصر قد أعلنت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن في قطاع غزة، بدءا من الساعة الثانية فجر الجمعة بتوقيت فلسطين.
وأوفدت القاهرة بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب والمناطق الفلسطينية؛ لمتابعة إجراءات التنفيذ، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.