تركيا: إطلاق سراح خلية من تنظيم داعش الإرهابي
نقل تقرير استقصائي خبر الإفراج عن جماعة من التنظيم الإرهابي داعش بقرار من المحكمة التركية. موضحة بأن هذه المجموعة تشمل خمسة أجانب دخلوا تركيا بصورة غير قانونية من خلال سوريا بالمتفجرات والقنابل اليدوية وسترة ناسفة. وذلك عقب شهر من اعتقالهم وهي فترة قصيرة بقضية من هذا القبيل.
إفلات من العقاب
ولفت التقرير أن برغم اعترافها لزملائها السجناء بأن الحزام الناسف يخصها وأنها كانت تخطط لعملية انتحارية. إلا أنه تم ترحيل هاته المرأة الكازاخستانية من المجموعة. الشي الذي يعني أن مسلحي داعش يفلتون بسهولة من العقاب بتركيا. الشيء الذي يؤكد ارتباط تركيا منذ وقت طويل بهاته المجموعات.
ويشمل حكم محكمة الاستئناف بتركيا ب 24 نوفمبر 2021 تفاصيل لافتة للنظر بخصوص قضية داعش ب 2017.
5 إرهابيين ومطلوبين دوليين
وقد قامت قوات الدرك التركي بحسب الحكم الصارد ب10 يوينو 2017 باحتجاز خمسة بالغين. وهم سركان وزوجته غولنور سيرميدوفا ونازانين زينلوفا المواطنة الكازاخستانية وأناكتاكنير بوزديوف إضافة للبوسني بيجزات سباهيش مع طفلين في المنطقة العسكرية على الحدود السورية بالقرب من محافظة كيليس بجنوب تركيا.
وقد لفت التقرير أنه خلال البحث بالمنطقة التي جرى فيها اعتقال المشتبه بهم تم ضبط عبوة بها 3كلغ من المتفجرات. علاوة على سترة استخدمت في الهجمات الانتحارية، وثلاث قنابل يدوية روسية الصنع.
إفلات بقانون التوبة
ودعا علييف وسباهيتش بتصريحاتهم بمركز الدرك الاستفادة من قانون التوبة النافذ معترفين بإنتمائها لداعش. ومع ذلك ذكر كل المشتبه بهم أنه لا علاقة لهم بالمتفجرات. وأمرت محكمة كيليش ب 14 يوينو 2017 باحتجاز كل المشتبه بهم بدعوى عضويتهم بداعش ودخول تركيا بصفةغير قانونية وحيازة متفجرات.
وأشار التحقيق على أنه تم تسريح زينيلوف بجلسة محاكمتها الثالثة ب24 أكتوبر والتي قد ذكرت بوقت سابق أنها غير قادرة على المشي بسبب مشاكل بعضلاتها وفي انتظارالمحاكمة لأسباب صحية.ولم يجري القبض عليها بالرغم من إطلاق مذكرة جديدة تدعو لتوقيفها.
أحكام متراخية
وأصدرت المحكمة بالجلسة الأخيرة التي عقدت ب 30 يناير2018 قرار الحكم بحق تشيرميدوفا، وزينيلوفا، وأناستاكنير/ أناستاسيا بالسجن ستة أعوام وثلاثة أشهر وذلك بسبب عضويتهم بتنظيم داعش. وقد اعترفا سباهيتش وعليف بالتهم المنسوبة لهم وحكم عليهم بأربع سنوات وشهرين. وبرغم الأحكام المتراخية وإمكانية الفرار، تم تسليم جميع المتهمين إلى مديرية الهجرة بوزارة الداخلية للترحيل. وقد أيدت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي.
فضيحة في التحقيقات
ويتجلى أن السلطات التركية لم تقم بالتحقيق الكلي بخصوص أناستاكنير/ أناستاسيا بوزدييفا ولم تقيم التقارير بشأنها الشي الذي أدى لفضيحة.
وقد صرح نفس السجينات اللواتي كن معها للمدعي العام بطرسوس بيوم الإفراج عنها أنها اخبرتهم بأن المتفجرات والسترات ملكها وأنها كانت تنوي تنفيذ هجوم انتحاري.
واستجاب المدعي العام لإفادة السجينات حيث استدعاهم لتقديم إفادتهم ب 1 فبراير 2018. وعقب ذلك بيوم أعلن المدعي أن أدلة جديدة بالقضية برزت وأبلغت المحكمة في كيليس حيث تم النظر في القضية.
إخفاق التحقيقات التركية
وبالرغم من أنه جرى الإبلاغ لأدلة الجديدة ب 31 يناير. كما جرى تقديم اتهامات جديدة ب 2 فبراير. إلا أن وزارة الداخلية قررت ترحيلها وابنتها لكازاخستان ب 9 فبراير 2018.
وقد قالت نورديك مونيتورأن هذا يعتبر فشلا لنظام العدالة والتي إن نظرنا لكل الإخفاقات المشابهة بتركيا سيتجلى لنا أنها سياسة منهجية ودولية.
وقد حصلت بوزدييفا جراء حكم الاستئناف ب 2021 على وثيقة سفر تمكنها من مغادرة البلاد.
أعداد غامضة
وتفيد الشبكة بأنه لا يحصى عدد الدواعش الذي تم تسريحهم من السجون التركية. ومع ذلك، تشير التقديرات أنه جرى إطلاق سراح الآلاف الدواعش بعد اعتقالهم بناءً على إحصائيات قدمها مسؤولون حكوميون بأوقات مختلفة. وقد فشل نظام اردوغان بسجن مقاتلي التنظيم الإرهابي.
وأظهرت التقارير التي نشرتها سابقا نورديك مونيتور كيفية اشتغال المخابرات التركية عن كثب مع داعش ومقاتلي القاعدة. وذلك بهدف الترويج للأجندة السياسية لحكومة أردوغان. بالإضافة لوثيقة سرية استخباراتية بعثت بها المديرية العامة للأمن التركية والتي تكشف أنه تم تسريحهم من السجون التركية عقب مدة قصيرة من الاعتقال.
كما تشمل لائحة المطلوبين بتركيا عددا قليلاً من المشتبه بهم من داعش، بالوقت الذي جرى فيه إدراج الكثير من المنتقدين الذين لا صلة لهم بالإرهاب في قائمة الهاربين. الشيء الذي يدل على عدم اكتراث حكومة أردوغان بقمع داعش.