تركيا

تركيا تعلن احباط مخطط ارهابي لتفجير السفارة العراقية


أعلنت السلطات التركية اعتقال عدد من المطلوبين بينهم مسؤولون بتنظيم داعش كانوا يخططون لمهاجمة السفارة العراقية في العاصمة أنقرة، وتنفيذ عمليات ضد أماكن عبادة يهودية ومسيحية في أنقرة وإسطنبول، وسط تضارب أنباء بين وكالة الأناضول ووزير الداخلية التركي الذي أعلن على حسابه الرسمي على تويتر عن العملية.

وتحرص أنقرة على تكثيف الحملة على عناصر التنظيم المتطرف وتسويقها باعتبارها نجاحا أمنيا، لكن البعض يعتبرها إشارة إلى اختراق خطير للتحصينات الأمنية والعسكرية التركية قد يثبت الاتهامات السابقة التي تدعي صلة محتملة بين الاستخبارات التركية والتنظيم.

وقالت وكالة الأناضول أن العملية جاءت بعد حصول الاستخبارات على معلومات تفيد باعتزام المدعو مجبل الشويهي الملقب بـ “أبو يقين العراقي” مسؤول ما يسمى بـ “شؤون الاستخبارات” لدى داعش، ومحمد خلاف إبراهيم الملقب بـ أبو ليث، تنفيذ هجمات ضد كنائس ومعابد يهودية في تركيا.

كما حصلت الاستخبارات التركية على معلومات تفيد بتحضيرات يقوم بها المدعو إيهاب إلاني الملقب بـ “عبد الله الجميلي”، لتنفيذ هجوم على السفارة العراقية بالعاصمة أنقرة.

وعلى إثر ذلك، أطلقت الاستخبارات التركية عملية مع قوات الأمن متزامنة في تسع ولايات تركية فجر الجمعة. وأسفرت عن توقيف الإرهابيين الثلاثة إلى جانب 29 آخرين على صلة بهم. وضبطت السلطات خلال العملية وثائق ومستندات تابعة للتنظيم الإرهابي.

بدوره، قال وزير الداخلية علي يرلي كايا أنه تم اعتقال 29 شخص، وكتب على منصة إكس أن المشتبه بهم اعتقلوا خلال عملية “الأبطال-37” الجمعة بتنسيق من رئاسة المخابرات التركية وإدارة مكافحة الإرهاب؛ إثر الكشف عن عناصر التنظيم المرتبط بالهيكل الذي يحاول داعش إنشاءه في تركيا، والمسمى “كتيبة سلمان الفارسي”، وهم يقومون بأعمال استطلاعية ضد أماكن عبادة اليهود والمسيحيين في إسطنبول وأنقرة بالتزامن.

وكثفت السلطات التركية عملياتها ضد داعش والمقاتلين الأكراد مؤخرا. بعدما فجر مسلحون أكراد قنبلة قرب مبان حكومية في أنقرة في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول. وأعلنت الجمعة الماضية اعتقال 304 أشخاص للاشتباه في صلاتهم بداعش .وذلك خلال عمليات أمنية نفذتها في 32 إقليما .وفق ما قال وزير الداخلية التركي. وأوضح في منشور الجمعة الماضي أنه تم توقيف 86 مشتبها بهم في إسطنبول وحدها. وأضاف “سنستمر في محاربة الإرهاب بكل إصرار. حتى يتم تحييد آخر إرهابي”.

ويقول محللون أن الحملة الأمنية غير مسبوقة تكشف وجود العديد من الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية لا زالت تتخذ من الأراضي التركية مقرات لها. وقد سبق أن شهدت البلاد عددا من الهجمات بين عامي 2015 و2017. نُسب بعضها إلى تنظيم داعش.

وفي يناير 2017، أسفر هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول تبنّاه التنظيم. عن مقتل 39 شخصاً، بينما قُتل 109 أشخاص في 2015 في هجوم آخر نُسب إلى داعش أيضا. أمام محطّة قطارات أنقرة المركزية.

وكانت تقارير إعلامية غربية قد أشارت إلى أن تلك الاعتداءات الإرهابية الدموية المدانة والمرفوضة. لم تأت من فراغ وإنما هي ثمار انخراط تركيا في دعم وتمويل جماعات إرهابية.

واتهمت روسيا في فترة التوتر مع تركيا، أنقرة بشراء النفط العراقي .والسوري الذي يهربه عناصر داعش من أجل تمويل نشاطاته في البلدين. وتحدثت تقارير إعلامية دولية عن تلقي متطرفين من داعش ومن جماعات إسلامية متشددة تقاتل في سوريا العلاج في مصحات تركية .كما أن البعض منهم كانوا يتبضعون من محال تركية في المناطق المتاخمة للحدود مع سوريا. بينما تنفي تركيا أي صلة لها بالتنظيم المتطرف.

وتنفذ أنقرة بشكل متكرر عمليات في الداخل وفي شمال العراق أيضا ضد حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه منظمة إرهابية. لكنها تواجه اتهامات من قوى في المنطقة وقوى غربية بربط علاقات مع تنظيم داعش خلال الحرب السورية بهدف القضاء على القوى الكردية في شمال شرق سوريا .لكن بعد انهيار التنظيم الإرهابي في 2017 تغيرت المعادلة تماما وباتت انقرة تكافح التنظيم.

وكانت قد أعلنت في السابق اعتقال عدد من المقربين من زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي الذي قتل في غارة أميركية في أكتوبر 2019. في عملية خاصة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.

واستخدمت انقرة مرارا ورقة داعش وهددت في السابق الدول الأوروبية. بإعادة سجناء تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المعتقلين لدى الجيش التركي. إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى