سياسة

تركيا تقرر جرد عناصر حماس وتتعهد بعدم توفير مساعدات لها


أفاد تقرير صحفي بأن تركيا أكدت بتصريح لها لحركة حماس أن الأسماء التي لها دور ونشاط عسكري لن يبقى لها وجود بالبلاد. كما أكد أنها تعهدت بعدم توفيرها لمساعدات عسكرية لحركة حماس.

وسائل إعلام تركية تفيد بأن أنقرة ومنذ أزيد من سنة تدير محادثات سرية مع دول بالمنطقة ضمنها إسرائيل. وذلك بغية إيجاد موطن جديد آخر لقادة حماس الذين تنوي ترحيلهم.

وأشارت صحيفة هاندا فيرات بتقريرها أن تل أبيب لطالما رغبت بطرد عناصر حماس من تركيا. لاسيما الأسرى الذين قامت بالإفراج عنهم بصفقة جلعاد شاليط عام 2011. والتي نجم عنها إطلاق سراح 1027 أسير فسلطيني. وقد جرى ترحيل عدد منهم لدول عربية وغربية من ضمنها تركيا التي استضافت تسعة أسرى من حماس وأسيرة من حركة فتح.

وعقب خلاف بين إسرائيل وتركيا قامتا بطرد سفيريهما ب 2018 لتبقى العلاقات مشحونة بينهما إلى أن قامت أنقرة بالآونة الأخيرة بإصلاح العلاقات الإقليمية بما فيها إسرائيل. ويرجح أن يقوم إسحاق هرتسوغ الرئيس الإسرائيلي بزيارة لتركيا ب 15 مارس المقبل.

ضربة بريطانيا

عقب قرابة العشرين عاما من حضر لندن الجناح العسكري لحركة حماس، قامت بريطانيا بنوفمبر الماضي بضم الجناح السياسي لحماس للقائمة السوداء. وقد أكدت وزارة الداخلية البريطانية وقتها على أنه سيجري متابعة أي شخص أو جهة تدعم الحركة.

ويخول لوزيرة الداخلية البريطانية أن تقوم بحضر أي منظمة تبين لها أنها على صلة بالإرهاب. وذلك بموجب قانون الإرهاب لعام 2000 وبعد أن تحصل على موافقة مجلس العموم واللوردات.
ويقود “حماس”، مكتب سياسي يضم 18 من قادة الحركة من الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج، ينتخبه مجلس شورى هو بمثابة برلمان التنظيم.

وبالوقت الذي تجري فيه دول على غرار وروسيا النرويج سويسرا وجنوب إفريقيا اتصالات مع الجناح السياسي لحركة حماس. لم تقم دول أوروبا بذلك.

وتأتي هذه الخطوة عقب أشهر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يصنف حماس بتنظيم إرهابي.

وأفاد خبير أمني فلسطيني أن هذا القرار يفرض على الحركة تحدي جديد وضخم. مضيفا أن الكثير من قادة حماس كانو ببريطانيا وقامو بشكل ما من استخدام القوانين لترويج فكر الحركة. وذلك سواء عبر المؤتمرات أو من خلال المنشورات.

دعوة للعالم أجمع

وقد قام وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد سابقا بدعوة دول العالم ضمنها تركيا. وذلك بغية اتخاد خطوة مشابهة لما قامت به بريطانيا بخصوص تجريم حماس.

وبتغريدة له قال إنه ينبغي على المجتمع الدولي كافة العمل ضد إرهاب حماس وليس فقط إسرائيل.

وبالوقت الذي تحضر فيه غالبية دول الإتحاد الأوروبي نشاطات حماس تمتنع سويسرا والنرويج عن ذلك.

وقد قامت إسرائيل طيلة السنوات التي مضت من التصعيد بنشاطاتها بخصوص إقناع الدول بعدم الفرق بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس.

وجسدت بريطانيا ومنذ تأسيس الحركة مركزا نشطا لها باعتبار الوجود القوي لجماعة الإخوان ببريطانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى