تركيا

تركيا تنفي تقارير عن إنهاء الوجود العسكري في العراق


نفى مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، صحة الانباء المنشورة التي تشير إلى الاتفاقية الأمنية الأخيرة المبرمة بين أنقرة وبغداد وتنص على إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية.

وأكد بيان المركز أنه لم يرد مثل هذا البند في “مذكرة التفاهم بشأن التنسيق العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب” الموقعة بين تركيا والعراق، مشيرا الى أنه بموجب المذكرة سينشئ البلدان مركز تنسيق أمني مشترك في بغداد ومركز تدريب وتعاون مشترك في بعشيقة (شمال العراق).
وأضاف أن المركزين سيتيحان “إمكانية القضاء على التهديدات التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على سيادة البلدين وأمنهما والأمن الإقليمي”، مؤكّدا أن تركيا “تواصل مكافحة الإرهاب بعزم وإصرار داخل البلاد وخارجها”.وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، قد أعلن في الخامس عشر من أغسطس/آب الجاري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في أنقرة، عن توقيع تركيا وبغداد مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب.

ودخلت العلاقات بين البلدين منذ العام الماضي مرحلة جديدة، بعد أن اتفق الجانبان على إجراء محادثات رفيعة المستوى حول القضايا الأمنية، لا سيما على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبريل/نيسان إلى بغداد.

وعقدت انقرة مجموعة من المحادثات مع العراق في إطار آلية الحوار، وقرر الأخير تصنيف حزب العمال الكردستاني “منظمة محظورة ” خلال الاجتماعات الأخيرة التي أجريت في مارس/آذار الماضي، في خطوة رحبت بها تركيا.

وفي 17 نيسان/أبريل 2022، أطلق الجيش التركي عملية “المخلب ـ القفل” ضد معاقل حزب العمال “بي كيه كيه ” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان، شمالي العراق.

والاسبوع الماضي، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن الخطوات التي اتخذها البلدان في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب تمثل “نقطة تحول”، مضيفا أن العمل الفني الخاص بإنشاء مركز عمليات مشترك للمنطقة مستمر.

وتابع أن العمليات التركية عبر الحدود في الشمال العراقي ستستمر حتى “يتم محو اسم الإرهاب من هذه المنطقة”، مضيفا أن أنقرة تتوقع من بغداد تصنيف حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية في أقرب وقت ممكن.

وتنفذ القوات التركية منذ العام 2019 سلسلة عمليات عبر الحدود ضد المتمردين الأكراد في كردستان العراق، حيث تمتلك العديد من القواعد العسكرية أبرزها قاعدة بامرني شمال مدينة دهوك وهي تحتوي على مهبط للطائرات.

ووسعت هجماتها على إقليم كردستان رغم الانتقادات. وأعلنت وزارة الدفاع التركية في مناسبات عديدة عن تنفيذ غارات جوية على أهداف لحزب العمال في مناطق مختلفة من شمال العراق، وتدمير مواقع تابعة له.

ووفقا لبيانات تركية، تسبب “بي كيه كيه “في مقتل حوالي 40 ألف شخص بين مدنيين وعسكريين خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى