سياسة

تصاعد عنف الجماعات المتطرفة في بوركينا فاسو رغم الحملات العسكرية


 قُتل “عشرات” الجنود والمدنيين في هجومين جهاديين وقعا في شمال شرق بوركينا فاسو مطلع الأسبوع الحالي، وفق ما أفاد مصدران أمنيان وآخر محلي. ما يدل على تنامي المخاطر الإرهابية والانهيار الأمني الأوسع في منطقة الساحل الأفريقي.

وقال أحد المصدرين الأمنيين إن هجوما “كبيرا” نُفّذ الإثنين واستهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو. شنّته جماعات إرهابية مسلّحة، وأسفر عن عشرات القتلى في كل جانب.

وأفاد مصدر أمني آخر بأن جهاديين شنوا هجوما ثانيا في اليوم ذاته على قافلة إمدادات على طريق يربط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم. مشيرا إلى أن الكمين أسفر عن مقتل جنود ومدنيين خصوصا سائقي الشاحنات.

وأكد مدير في شركة للشحن البري تعرّض القافلة لهجوم، وقال إن “نحو 20 سائقا ومتدربيهم قتلوا”. وتبنّت الهجوم على القاعدة العسكرية “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، وهي فصيل متطرّف مسلّح ومرتبط بتنظيم القاعدة وينشط أيضا في مالي والنيجر. وتُعتبر الجماعة التهديد الجهادي الأكبر في منطقة الساحل، وفقا للأمم المتحدة.

وفي منتصف مايو/أيار، تبنت جماعة القاعدة هجمات أسفرت عن مقتل 60 جنديًا. كما قتل أكثر من 100 شخص في هجوم شنه مسلحون متشددون في شمال بوركينا فاسو، استهدف عدة مواقع، بما في ذلك قاعدة عسكرية وبلدة دجيبو الاستراتيجية. وقد أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عنه.

وفي أبريل/نيسان الماضي تعرضت مدينة دجيبو لهجمات عنيفة من شنتها الجماعة المتطرفة مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني ونزوح حوالي 270 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. فيما أدت الحصارات إلى نقص في الخدمات العامة وتأثرت المرافق الصحية والتعليمية بشكل كبير.

وتُظهر هجمات جماعة النصرة قدرتها المتزايدة على شن عمليات أكثر تعقيدًا وتنسيقًا. بما في ذلك استهداف القواعد العسكرية والبلدات الاستراتيجية. ما يشير إلى حصولها على أسلحة وموارد إضافية، ربما من خلال التعاون مع عصابات الجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى