سياسة

تصعيد الوضع بعد استهداف مستوطنة إسرائيلية: تهديدات نصر الله تثير القلق


تصعيد جديد يقوم به حزب الله في مواجهة إسرائيل مع استهداف وتصعيد في الجبهة الشمالية من الحرب الإسرائيلية إثر قيام القوات الإسرائيلية بالتصعيد والقصف المتواصل على قطاع غزة مؤخرًا، وهو ما دعى الأمين العام لحزب الله اللبناني المدعوم من إيران حسن نصر الله، بالتهديد بقصف إسرائيل. 

ومما يهدد المنطقة بتصعيد خطير إثر عدم موافقة الجانب الإسرائيلي على الهدنة حتى الآن؛ مما أدى لتصاعد الجبهة الأخرى في جنوب لبنان مع إسرائيل، وهي الجبهة التي مر عليها أكثر من تسعة أشهر منذ إعلان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، انخراط الحزب في حرب غزة، من خلال فتح جبهة جنوب لبنان كجبهة “دعم وإسناد” لحركة حماس.

تهديدات نصر الله 

وقد أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأربعاء، أن جبهة لبنان لن تتوقف، ما دام العدوان مستمرًا على غزة، والتهديد بالحرب لن يخيفنا، ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن نصر الله قوله – في كلمة اليوم-: إن تمادي العدو في استهداف المدنيين في لبنان سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستعمرات جديدة لم يجرِ استهدافها في السابق. 

وأضاف نصر الله: نحن ننتصر لكل شعوب منطقتنا، التي اعتدى عليها هذا الكيان المحتلّ، الذي اعتدى على المنطقة بالتهديد والعدوان، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث دول عربية ما زالت تعاني مباشرة من هذا القتل؛ فلسطين ولبنان وسوريا.

تصعيد حزب الله المتصاعد 

وتابع نصر الله في خطابه: نحن في لبنان منذ 8 أكتوبر الماضي، دخلنا مرحلة مختلفة، ونخوض معركة مختلفة، فنحن أعلنّا فتح جبهة إسناد لبنانية؛ نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، وأشار إلى أن ما قامت به المقاومة في غزة، في السابع من أكتوبر الماضي هو حق كامل لها، وللأسف ما زال هناك مَن يسيء إلى المقاومة.

وأضاف: لأول مرة في تاريخه يعيش الكيان الصهيوني أسوأ حالاته وأيامه، كما يعترف قادته، لأول مرة يتحدثون عن الانهيار والزوال، لأول مرة تبدو إسرائيل عاجزة بعد 10 أشهر من القتال عن تحقيق أهدافها، وتغطي فشلها بارتكاب المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء.

وقال: ندعو إلى تضامن الأمة والأحرار والشُّرفاء ومقاومة غزة، ومن لم يفعل شيئاً حتى الآن، يمكنه أن يتدارك؛ لأن المعارك ما زالت قائمة، الشعب الفلسطيني مطلوب منه التوحد في معركة المقاومة التي تصنع مصير فلسطين والأمة، وأشار إلى أنه في حال توقف العدوان، الجهة التي تُفاوض باسم لبنان هي الدولة اللبنانية، وكل ما يشاع عن اتفاق جاهز للوضع عند الحدود الجنوبية غير صحيح.

وأكد نصر الله أن مستقبل الوضع في الجنوب سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة. وفي جبهتنا اللبنانية، أياً يكن الدعم الذي ستقدمه الدولة اللبنانية لأهلنا في القرى والجنوب، سنعمل وإياكم، وبكل وضوح، لإعادة إعمار بيوتنا ومنازلنا، وسنشيّد قرانا الأمامية كما كانت وأجمل مما كانت.

ويقول الباحث السياسي طوني حبيب: إن الأزمة الآن تكمن في عدم التوافق نحو هدنة أو حتى المقترح الأمريكي وهو يؤدي في الحال التي تصعيد واضح، وبالتالي سيكون تهديدات حسن نصر الله مستمرة، وكذلك سيتم التصعيد الفعلي، حيث إن حزب الله يريد المواجهة مع إسرائيل، وكذلك نصر الله أكد على ذلك من خلال تصريحاته المبطنة. 

وأشار حبيب إلى إن عمق الاختراق الاستخباراتي في هيكل حزب الله لدرجة الحديث عن قدرة إسرائيل على اغتيال حسن نصر الله، بات كبيرًا، ولكن إسرائيل لن تقدم على خطوة من هذا النوع، ولكنها تهدد مثلما يهدد نصر الله نفسه. 

كما أكد الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية مختار غباشي، أن الهدف من تصريحات نصر الله هي واضحة، نصر الله شخصًا لديه المزيد من الغرور نحو قواته ويفضل الترويج لنفسه كونه الرجل الذي يحارب من أجل القضية ويوهم الجميع بذلك ولكن في حال تمت المواجهة مع إسرائيل ستكون خسارة حزب الله وشيكة بالرغم من الدعم الإيراني. 

وأضاف غباشي إلى إن نصر الله الآن يريد استمرار الحرب لفرض سيطرته مثله مثل نتنياهو، ولكن في نفس الوقت الجيش اللبناني والشعب اللبناني يرفض الحرب للظروف الاقتصادية الصعبة، وهو تهديد إعلامي من نصر الله في النهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى