تصعيد جديد: حزب الله وإسرائيل على حافة مواجهة شاملة
كشف حزب الله اللبناني عن إطلاق مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي الذي يشن هجوما على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي ما ينفي معطيات بشأن تراجع قدرات الحزب بسبب الضربات الإسرائيلية. فيما يأتي ذلك وسط استمرار الغارات التي تطال مختلف القرى والمدن اللبنانية.
وقال الحزب المدعوم من ايران في بيان إنه بصدد “الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام القادمة” .مضيفا أن “حصيلة خسائر العدو خلال التوغل البري بلغت حوالي 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى تدمير 20 دبابة ميركافا، و4 جرافات عسكرية وآلية مدرعة وناقلة جند. وإسقاط مسيّرتين من نوع هرمز 450”.
ويسعى حزب الله لترميم صورته بعد الضربات القوية التي تلقاها خاصة خسارة عدد هام من قياداته من الصف الاول وفي مقدمتهم أمينه العام حسن نصرالله.
وأشار إلى أنه “وفق خطط ميدانية معدّة مسبقا” تصدى مقاتلوه “للقوات المعادية في محيط .وداخل بعض القرى اللبنانية عبر استهداف مسارات التقدم واستدراج هذه القوات إلى بعض الكمائن المتقدمة داخل بعض القرى الحدودية”.
وأكد أن “اشتباكات عنيفة دارت مع العدو من المسافة صفر، خاصة في بلدات القوزح (قضاء بنت جبيل)، ورب ثلاثين (قضاء مرجعيون) ما أسفر عن تكبد العدو 10 قتلى وأكثر من 150 جريحا. وتدمير 9 دبابات ميركافا و4 جرافات عسكرية (خلال الأيام الماضية)”.
وفي وقت سابق الخميس أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابطين و3 جنود بمعارك في جنوب لبنان.
كما أعلن الحزب استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب بالصواريخ. وعند أطراف بلدة كفركلا الجنوبية بقذائف المدفعية إضافة لاستهداف مستوطنة زفلون الإسرائيلية بالصواريخ.
وأفاد أنه “استهدف للمرة الثانية تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى بصلية صاروخية كبيرة”. مشددا على “استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي بقذائف المدفعية وذلك بعد رصد لتحركاتهم عند أطراف بلدة كفركلا”. وأكد حزب الله “قصف مستعمرة زفلون بصلية صاروخية كبيرة.”
وواصلت إسرائيل من جانبها قصف القرى والبلدات الحدودية اللبنانية مشيرة الى أن جنودها يحققون تقدما على الأرض.
-
من هو محمد كمال نعيم؟ تفاصيل حياة واغتيال قائد بارز في حزب الله
-
تحليل: تأثير الدعم الأميركي على خطة إسرائيل لإضعاف حزب الله
ومع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان طالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من إسرائيل ضع حدّ لعملياتها العسكرية في لبنان” و”عدم توسيع نطاق تحركها على الأرض” في هذا البلد و”احترام سيادته”.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي عقب قمة أوروبية في بروكسل. إنّ “سيادة لبنان بالنسبة لفرنسا هي قضية أساسية ستدافع عنها دائما”. مشدّدا على “المسؤولية الجسيمة جدا” التي تتحمّلها إيران وحزب الله في شنّ الدولة العبرية هجمات عسكرية في لبنان.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله بدأت عقب شن إسرائيل هجوما على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي. نطاق الحرب لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
-
أعنف هجوم لحزب الله على قاعدة حيفا: مقتل جنود إسرائيليين
-
هل تختبئ نكسة حزب الله في أعماق الأنفاق؟ سيناريوهات الهروب والتخفي
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح. وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.
ويوميا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة .وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات.