سياسة

تصعيد عسكري بين الحكومة الفيدرالية في مقديشو وولاية جوبالان


قال مسؤولون اليوم الأربعاء إن قتالا اندلع بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال وقوات الحكومة الاتحادية. في تصعيد للتوتر بعد أن أجرت الولاية انتخابات مخالفة نصيحة الحكومة الاتحادية، فيما يعتقد وجود دور اثيوبي في التوترات الحالية.

وقال آدن أحمد حاجي مساعد وزير الأمن في الولاية في مؤتمر صحفي في كيسمايو. التي تعتبر عاصمة لجوبالاند “هاجمت قوات اتحادية من مقديشو في راس كامبوني قواتنا صباح اليوم مستخدمة طائرات مسيرة”.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني أعادت جوبالاند، المتاخمة لكينيا وإثيوبيا وهي واحدة من خمس ولايات شبه مستقلة في الصومال. انتخاب الرئيس الإقليمي أحمد محمد إسلام مادوبي لولاية ثالثة.

والاسبوع الجاري اتهمت حكومة الصومال الفيدرالية، في بيان رسمي، إثيوبيا بإرسال طائرتين محملتين بالأسلحة إلى كيسمايو لتصعيد التوتر في خضم خلافات مع اديس ابابا وذلك بعد منذ توقيع إثيوبيا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي اتفاقا لاستخدام سواحله في أغراض تجارية وعسكرية مطلع يناير/كانون الثاني 2023. وسط رفض صومالي عربي للخطوة تتصدره مصر باعتباره “انتهاكا لسيادة” مقديشو.
ونددت “بتصرفات إثيوبيا الرامية إلى زعزعة استقرار الصومال. مشيرة إلى الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وسيادة البلاد” فيما يعتقد ان السلطات الاثيوبية تسعى لتهديد الاستقرار على خلفية التقارب بين القاهرة ومقديشة وخاصة عقد تفاقية الشراكة الامنية والتي بموجبها تحصلت مقديشو على دعم عسكري مصري.
وشددت على التزامها بحماية سلامة أراضي البلاد محذرة بشكل صارم “أولئك الذين يساعدون عدوان إثيوبيا”.

ووجهت السلطات الصومالية اتهامات لأديس أبابا بتقويض سيادتها من خلال إرسال قوات إلى منطقة جيدو الجنوبية في إقليم جوبالاند ما أدى إلى تصعيد التوترات بين الدولتين الجارتين في حين سعت تركيا للعب دور وسيط بين البلدين.
وعمدت الحكومة الصومالية الأسبوع الماضي لنشر قوات عسكرية في “رأس كامبوني” في الاقليم بهدف استلام المهام الأمنية في المناطق التي ستنسحب منها قوات بعثة الاتحاد الأفريقي.
وردا على ذلك قالت كيسمايو في بيان بأن الخطوة “عمل غير قانوني ومزعزع للاستقرار ويقوض الهياكل الإدارية والأمنية القائمة في المنطقة التي تنشط بحركة الشباب الإرهابية”.
كما قالت السلطات في الإقليم إنها علقت العلاقات والتعاون مع الحكومة الاتحادية بعد التصعيد الأخير.

وسعت كينيا للعب دور لانهاء التوتر حيث استقبل استقبل رئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد إسلام (مدوبي) وسطاء أرسلتهم الحكومة الكينية بموافقة رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، للعمل على إيجاد حل للخلاف بين الحكومة الفيدرالية الصومالية والولاية لكن ذلك فشل على ما يبدو.
ودعت بريطانيا لحل سلمي للتورات في الولاية الصومالية حيث التقى السفير البريطاني لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس، برئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، لمناقشة التوترات.
وشهدت الولاية في السنوات الماضية هجمات مسلحة دموية تورط فيها حركة الشباب الصومالي أدت لمقتل العشرات من المدنيين والعسكريين. ويساهم الإقليم في الجهود الداخلية لمواجهة الجماعات المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى