الشرق الأوسط

تصعيد متبادل بين إسرائيل وحزب الله.. التفاصيل


 أعلن حزب الله عن استهداف موقع الجرداح ‏الإسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ المُوجّهة. مضيفا أن العملية أدّت إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ‏المؤكدة في صفوف القوات الاسرائيلية بين قتيل وجريح. في تطور ينذر باحتمال إشعال الجبهة الشمالية مع إعلان الجيش الإسرائيلي استعداده للمواجهة على كافة الجبهات.

وقال حزب الله في بيان عبر قناته الإخبارية “المنار” أن العملية جاءت “كرد حازم على الاعتداءات الإسرائيلية الاثنين والتي أدّت إلى ‏استشهاد عدد من المجاهدين وهم: حسام ابراهيم. علي فتوني، علي حدرج”.
وقصفت إسرائيل بلدات في جنوب لبنان الأربعاء ردا على الهجوم الصاروخي الجديد. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يشن هجوما على لبنان بعد استهداف أحد مواقعه في الشمال قرب بلدة عرب العرامشة بنيران مضادة للدبابات الأربعاء.

ويرى متخصصون في الشأن الإسرائيلي أنّ التطورات الأخيرة بمثابة مؤشر للساعات المقبلة باعتبارها حاسمة في شأن مآلات الأوضاع على الجبهة الشمالية. من منظور الجهات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

وأفادت مصادر لبنانية بمشاركة طائرات مسيّرة إسرائيلية في القصف على محيط القطاع الغربي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لاستهداف مركبة إسرائيلية على الحدود بين لبنان وإسرائيل من قبل حزب الله. وتمت عملية الاستهداف للمركبة الإسرائيلية وهي من نوع “زيلدا” وفق وسائل إعلام لبنانية محلية غرب بلدة صلحا بصاروخ موجه وتم إصابتها ‏وتدميرها.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية انه “طُلب من السكان في رأس الناقورة الدخول إلى الأماكن المحصنة”. وقال مسؤول أمني كبير للقناة 14 الإسرائيلية “ما حدث للتو في الشمال يغير قواعد اللعبة”.

كما سجل سماع صوت صفارات الإنذار في مراكز “اليونيفيل” في البلدات التي يطالها القصف المعادي. وقال سكان بلدة رميش في جنوب لبنان إن القصف الإسرائيلي وقع في مكان قريب. وأفاد مصدر أمني أن قذائف المدفعية الإسرائيلية أصابت نقطة إطلاق صواريخ حول قرية الظهيرة المقابلة لعرب العرامشة.

ويقول لبنانيون في البلدتين إن أعمال العنف الأخيرة أعادت إلى الأذهان ذكريات صيف عام 2006 عندما خاض حزب الله المدعوم من إيران حربا ضارية مع إسرائيل استمرت شهرا.

وبثت قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية المحلية صورا تظهر تصاعد أعمدة الدخان الأبيض من منطقة غابات قريبة من بعض المنازل والأراضي الزراعية في الظهيرة.

وترى وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تتعامل حاليا مع ثلاث ساحات صعبة ومعقدة، التسللات القادمة من الجنوب، والغارات التي ينفذها سلاح الجو على قطاع غزة وفي الشمال التوتر المتصاعد مع حزب الله“.

ونشر مراسل القناة الإسرائيلية 12،  فرات نصار في صفحته على فيسبوك فيديو قصير، قال فيه أنه تمّ تجهيز الطابق السفلي سالب 3، المخصّص أساساً مواقف للمركبات في مستشفى رامبام، من أجل تحويله مركزاً لاستقبال الإصابات التي تقع في أي حرب قد تنشأ مع حزب الله. وأضاف أنّ المكان سيُجهّز بنحو 700 سرير طبي بعدما خُصّص سابقاً مركزاً لاستقبال مرضى كورونا. وتمنّى نصار ألّا تقع هذه الحرب.

وجاء الإعلان عن هذه الاستعدادات في مستشفى رامبام. بالتزامن مع تعليمات وجّهتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى جميع الإسرائيليين بضرورة التزوّد بالمياه والغذاء تكفيهم على الأقل لمدة 72 ساعة. وأن يكونوا قريبين من أماكن محصّنة للذهاب إليها في حالة الطوارئ.

وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. الجنرال هرتسي هاليفي. جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية برفقة قائد المنطقة الشمالية .وقادة القوات المنتشرة على الجبهة الشمالية في إطار جاهزية جيش الدفاع على كافة الجبهات.

ويقول الكاتب الإسرائيلي يوسي يوشع في صحيفة يديعوت أحرونوت. أن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع هو ما إذا كانت هذه المناوشات ستبقى فقط في المناطق الواقعة على طول الحدود أم أنها قد تخرج عن نطاق السيطرة وتتحول إلى حرب شاملة على الجبهة الشمالية أيضا؟ .فكما قيل عشرات المرات من قبل: الحرب مع حزب الله تختلف عن الحرب مع حماس. ولها تداعيات أكثر خطورة على الجبهة الداخلية.

وتابع الكاتب الإسرائيلي أن الميزة التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي الآن بعد الانتشار المكثف لقوات الاحتياط هي أنه مستعد .وسلاح الجو في حالة تأهب قصوى. فضلا عن وجود حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس فورد.

ويبدو أن يوشع كما الكثير من الإسرائيليين الذين يقرعون طبول الحرب وينادون بالانتقام، حيث علق إذا لم تندلع الحرب الشاملة الآن. فقد نتساءل لاحقا عن سبب عدم قيام إسرائيل ببدئها. نظرا لضرورة تغيير النموذج في الشرق الأوسط. وآمال إسرائيل في تطوير منطقتها الشمالية رغم تعرضها باستمرار للتهديد من وحدة الرضوان -وحدة النخبة التابعة لحزب الله اللبناني-. الأكثر احترافية من حركة حماس في غزة.

وأشار إلى أنّه على الرغم من التكاليف .والأثمان التي ستدفع مع وجود ثغرات على صعيد التحصينات والاستعدادات. فإن على إسرائيل الاستعداد لإزالة تهديد في الشمال يُعد أكبر بعشرات الأضعاف من تهديد حماس في الجنوب.

وكانت مصادر إعلامية لبنانية أفادت الثلاثاء. بأن القوات الإسرائيلية ألقت عددا من القنابل المضيئة عند الحدود اللبنانية، قرب بلدة بليدا. فيما تشهد المنطقة تحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع.

وقال مراسل قناة المنار التابعة لحزب الله .إن عددا من القنابل المضيئة سقطت في “خربة شعيب” في خراج بليدا جنوب لبنان ما أشعل حريقا سارع الدفاع المدني لإخماده.

وأفاد بأن الطائرات الإسرائيلية المسيرة تحلق بشكل متواصل على طول الحدود مع لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى