تطورات السودان.. إطلاق نار وانفجارات بالخرطوم رغم سريان الهدنة
دخل الصراع السوداني في أسبوعه الثاني من القتال المتواصل بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش بقيادة البرهان إلى أن توصل الطرفان إلى هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام من قِبل الولايات المتحدة الأميركية.
ومع اتفاق تم التوصل إليه برعاية أميركية لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع لتباين مدى التزام الجيش وقوات الدعم بالاتفاق على الأرض. إذ سبق لهما منذ اندلاع المعارك الإعلان عن أكثر من هدنة إلا أنه تم اختراقها.
وقف إطلاق النار في السودان
وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أن طرفي النزاع وافقا على وقف النار ثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثاء، وفي بيان رسمي. أكد بلينكن “عقب مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل، ويستمر لمدة 72 ساعة”، وقد أعلن الطرفان الموافقة على هدنة.
في نفس التوقيت أعلنت الأمم المتحدة الإبقاء على عدد من موظفيها في السودان وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس.
فيما تم إجلاء الرعايا وموظفي السفارات والمنظمات غير الحكومية إلى ميناء بورتسودان بشرق السودان لسفرهم للبلاد.
وفتحت الكثير من العواصم الغربية والعربية مسارات آمنة لإخراج الرعايا الأجانب بضمان الطرفين المتصارعين، وإذا استمر وقف القتال لمدة ثلاثة أيام، فقد يخلق فرصة للحصول على الموارد الحيوية التي تشتد الحاجة إليها مثل الغذاء والإمدادات الطبية للمحتاجين.
السيناريوهات المتوقعة في السودان
ويقول الباحث في الشأن الإفريقي، رامي زهدي، إن أبرز السيناريوهات المتوقعة مع استمرار القتال لمدة أيام مستمرة ولم تنجح أي هدنة لإيقاف إطلاق النار بالكامل بنسبة 100% ودائما هناك خرق للهدنة وما بين الخرق الواضح وغير الواضح والهدنة تقريبا ما زالت بها خرق محدود وهي هدنة مقبولة نسبيا.
وأضاف أن جهود الوساطة لن تنجح سوى بإعلاء مصالح السودان لدى المتنازعين.
وأوضح أن السيناريوهات المتوقعة، أولها السيناريو الأسوأ وهو طول أمد الأزمة وبالتالي استنزاف جهود الشعب السوداني المنهك في أزمات مستمرة وطول الأمد مع اللا حل واللا سلم سيؤدي لمزيد من الأزمات.
أما السيناريو الآخر، فقال: “وهو انتصار أحد طرفي الأزمة على الآخر، ومن الصعب حاليا تحديد من هو المنتصر، والقوتان تتشابهان في القوى العسكرية وفي الدعم الشعبي وفي العدد والعتاد”.
تابع: “والسيناريو الثالث هو ظهور قوى أخرى تمثل حلا شعبيا للمجتمع المدني والأحزاب وإنهاء الأمر باتفاق جديد وملزم وممكن تحقيقه”.