تعرف إلى «بروتوكول هانيبال»
بروتوكول هانيبال هو توجيه عسكري إسرائيلي يتيح للجيش استخدام هجمات مميتة لمنع احتجاز الجنود الإسرائيليين أحياء.
ووفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل تم تطوير هذا البروتوكول في عام 1986 بعد محاولة حزب الله اختطاف جنديين إسرائيليين في جنوب لبنان.
صاغ النسخة الأصلية لهذا البروتوكول مجموعة من قادة في الجيش الإسرائيلي بينهم يوسي بيليد، قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، والكولونيل غابي أشكنازي، والكولونيل يعقوب عميدورو.
ويضع البروتوكول عددا من التدابير التي ينبغي اتخاذها عندما “يكون جندي معرضا لخطر الاختطاف في أراض معادية، وأن تكون الأولوية بإنقاذ الجنود الأسرى من خاطفيهم، حتى لو كان ذلك بالمخاطرة بإيذاء هؤلاء الجنود”.
ولم تنشر تفاصيل البروتوكول بالكامل. ولكن جزءا منه نصّ حرفيا على أنه “أثناء عملية الاختطاف تكون المهمة الرئيسية هي إنقاذ جنودنا من الخاطفين حتى على حساب إيذاء جنودنا أو إصابتهم. ويجب إطلاق النار من الأسلحة الخفيفة”، وفقا لصحيفة هآرتس.
لماذا هانيبال؟
يرى البعض أن استخدام اسم “هانيبال” كان تيمنا باسم “القائد العسكري لقرطاج .الذي قتل نفسه بالسم بدلا من أن يتم أسره” على ما أفاد تقرير واشنطن بوست.
متى استخدمت إسرائيل بروتوكول هانيبال؟
كانت أكثر حادثة لفتت الاهتمام للاستخدام المزعوم لـ”بروتوكول هانيبال”. في أغسطس/آب عام 2014، في معارك في غزة، بعد فقدان الجندي الإسرائيلي هدار غولدن. ليشن الجيش غارات دامية، وصفت بأنها نُفذت لعدم أسره حيا.
واستخدم بروتوكول هانيبال مؤخرا في شهر مارس/آذار. بعد إصابة جنديين بطريق الخطأ في مخيم قلنديا للاجئين واضطرارهما لترك سيارتهما. وقام القادة الميدانيون بتنفيذ التوجيه لمدة نصف ساعة تقريبا قبل العثور على الجنديين ونقلهما إلى بر الأمان.
كما تحدثت مزاعم عن قصف دبابة إسرائيلية لمنزل كان فيه نحو 14 إسرائيليا في كيبوتس قرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. حيث قالت شاهدة عيان إسرائيلية إنه تم قصف المبنى الذي كان فيه 40 عنصرا من حماس و14 مختطفا إسرائيليا.
ولسنوات ظل محتوى “بروتوكول هانيبال” واستخدامه محاطا “بالسرية”. ويقال إنه تم تفعيله “عدة مرات فقط” خلال الأعوام 1986 و2016، وحرب غزة الحالية.
ونفى الجيش الإسرائيلي استخدام هذا البروتوكول أو حتى وجوده. ولكن في عام 2003 كان أول حديث علني عنه بعد رسالة من طبيب وصلت لصحيفة هآرتس حينها تشرح تفاصيل البروتوكول العسكري. وكيف تم العثور عليها بعد اختطاف جنديين إسرائيليين، في عام 1986. حيث أعيدت جثثهما في عام 1991.
ووفق ما نقلت واشنطن بوست عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” خلال عامي 2008 و2009 اللذين شهدا حربا في غزة قال أحد القادة الإسرائيليين للجنود .إن عليهم أن يقتلوا أنفسهم بقنبلة يدوية قبل أن يقبض عليهم العدو.
وفي عام 2006، أثيرت الشبهات بشأن مقتل جنديين إسرائيليين بعد اختطافهما من حزب الله. ما إذا كانوا قد قتلوا بنيران صديقة أم لا.
وفي 2011، تكررت التكهنات حول استخدام “بروتوكول هانيبال” في حوادث وقعت حينها، ما دفع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حينها. بيني غانتس إلى التأكيد علنا على أن هذا الإجراء لا يعني قتل أي جندي إسرائيلي في محاولة منع اختطافه.