سياسة

تعزيز سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة: تطورات أمنية جديدة”


 أكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ نحو نصف عام حققت تقدما كبيرا وتقترب من تعزيز سيطرتها على كامل العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية، خاصة بعد أن خسرت قوات البرهان أهم مواقعها الحيوية في الخرطوم.

وتستعد قوات الدعم السريع للتحرك جنوبا نحو ولاية الجزيرة وهي منطقة زراعية مهمة ومركز سكاني، فيما انتقل إلى هناك مئات الآلاف من السكان إلى جانب بعض الجهات الحكومية والإنسانية التي نزحت من الخرطوم.

وفي الأسبوع الماضي سيطرت قوات الدعم السريع على العيلفون وهي مدينة مهمة على أحد الطرق المؤدية إلى مدني كما تضم محطة تضخ نفط السودان ودولة جنوب السودان. 

وقالت آمنة وهي واحدة من الفارين “كان الهجوم قويا لدرجة أن جنود الجيش أنهوا ذخيرتهم واضطروا إلى العودة إلى قاعدتهم”.

كما واصلت قوات الدعم السريع هجماتها العنيفة على نيالا والأبيض غربي العاصمة وهي الهجمات التي بدأت بعد وقت قصير من اندلاع الحرب، بينما يقول الجيش إن جنوده، وخاصة وحدات القوات الخاصة، يواجهون التقدم وهو ما تنفيه الوقائع على الميدان.

وفي الخرطوم تشن قوات الدعم السريع هجمات على عدة قواعد للجيش بما في ذلك مقر الجيش الرئيسي وقاعدة سلاح المدرعات.

وفي أم درمان، يقول شهود إن قوات الدعم السريع تستخدم المدفعية بعيدة المدى، التي كانت في السابق بعيدة عن متناول المجموعة شبه العسكرية، لمهاجمة قاعدة وادي سيدنا الجوية الهامة.

وقال سكان إن قوات الدعم السريع شنت حملة أخرى على قاعدة للجيش جنوبي الخرطوم في منطقة جبل الأولياء أسفرت عن مقتل 45 من الجنود والضباط هذا الشهر، حسبما ذكرت مجموعة للمحامين لم تنح باللائمة على أي طرف.

وفي سياق متصل أعلنت الدعم السريع عن “انضمام 300 فرد من قوات الاحتياط بالقوات المسلحة الفرقة العاشرة أبوجبيهة إلى قواتها في قطاع كردفان”.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل/نيسان بسبب توتر مرتبط بانتقال مزمع إلى الحكم المدني. ودمرت العاصمة الخرطوم وأثارت هجمات ذات دوافع عرقية في دارفور.

وبعد شهور من تعليق الوسطاء المفاوضات، لا يبدو أن هناك منتصرا واضحا ولا نهاية تلوح في الأفق للحرب التي أدت إلى نزوح أكثر من 5.75 مليون شخص ومقتل الآلاف وتدمير مدن كبرى.

وسرعان ما هيمنت قوات الدعم السريع على العاصمة، بينما دفعت حالة الإرباك والتخبط الجيش السوداني إلى استخدام المسيرات لقصف مؤسسات حيوية إضافة إلى مقرات لسفارات وبعثات دبلوماسية، في مسعى لتدمير الخرطوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى