سياسة

تعليق الكرملين يثير الكثير من التكهنات حول فشل عقد قمة بين بوتين وبايدن


وفقا لدميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، فإنه من السابق لأوانه التحدث عن تنظيم قمة بين فلادمير وبايدن. الشيء الذي جاء مناقضا لما أعلنت عنه فرنسا سابقا لإطفاء شرارة الأزمة بين الغرب وروسيا بخصوص أوكرانيا وخطر الغزو الروسي.

وقد تم الإعلان سابقا من قبل الإليزيه أنه تم الاتفاق بين بوتين وبايدن على إجراء قمة من اقتراح إيمانويل ماكرون والتي لا يمكن عقدها إلا إذا تراجعت روسيا عن غزو أوكرانيا.

مضيفة أنه سيجري توسيع هذه القمة فيما بعد لتتضمن كافة الأطراف المعنينين. كما ستقوم بالبحث في قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي بأوروبا.

وسيتم إعداد القمة خلال المقابلة التي ستتم بين كل من بوتين وبايدن ووزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرجي لافروف.

أمل دبلوماسي في الأفق

وبحسب كليمان بون سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية أنه وبالرغم من التوتر القائم جراء التوزيع العسكري الروسي بالحدود الأوكرانية. فإن هناك أمل دبلوماسي يلوح في قمة بوتين بخصوص أزمة أوكرانيا.

وقد قام دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني بالترحيب بالقمة التي ستنظم بين بوتين وبايدن ببروكسل. متأملا في التوصل للاتفاق يفضي بسحب روسيا لقواتها من الحدود مع أوكرانيا.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم   البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تلتزم بالمتابعة الدبلوماسية لحين يبدأ أي غزو. مشيرة أن بايدن وافق على لقاء بوتين بحال لم تقم روسيا بأي غزو. معلنة عن جاهزيتهم في فرض عقوبات صارمة بحال ما فضلت روسيا الحرب.

استمرار الحشد على الحدود

كشفت صور الأقمار الصناعية عن عمليات جديدة لتوزيع القوات الروسية والمعدات العسكرية بالحدود من أوكرانيا. كما تكشف عن مسار مركبات تعبر حقولا مغطاة بالثلوج وتحيطها غابات وطرق.

وأثار تفاقم حدة المعارك على خط الجبهة مخاوف الغربيين من أن تقوم روسيا باغتنام الأمر كحجة لغزو أوكرانيا.

وينسب بوتين اندلاع أعمال العنف للاستفزازات الأوكرانية في حين أمر الانفصاليون بإجلاء المدنيين وتعبئة الرجال القادرين على القتال.

وقد قام قرابة 53 ألف مدني بعد أمر الإجلاء من مغادرة المنطقة الانفصالية باتجاه روسيا. كما تم إعلان حالة الطوارئ بكورسك الروسية.

وسيجتمع اليوم وزيرا الخارجية الروسي والفرنسي كما سيتم عقد اجتماع استثنائي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مخصص لأوكرانيا.

وتنكر موسكو زعمها بغزو أوكرانيا إلا أنها تطالب بضمانات على غرار عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي. علاوة على إنهاء توسع الحلف على حدودها. الشيء الذي يرفضه الغربيون.

وتسببت الأزمة المتعلقة بأوكرانيا منذ أواخر 2021 بأسوأ تصعيد للتوتر تشهده أوروبا منذ الحرب الباردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى