سياسة

 تعمق الصراع بقمة هرم تنظيم الإخوان وظهور جبهة ثالثة 


في ظل الصراع القائم بين قيادات الإخوان، بادرت قيادات التنظيم الإرهابي بالاتجاه نحو جبهة جديدة بغية تحقيق مكاسب ثالثة.

ونشب صراع بين جبهتي لندن وإسطنبول عقب إعلان الأخيرة عن تشكيل “لجنة للقيام بأعمال المرشد”، وإختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها. 

وقال مراقبون جراء تشكيل جبهة إسطنبول لـ”لجنة للقيام بأعمال المرشد”، تكون الجماعة قد عرجت نحو نهايتها. إذ يجري تدشين تنظيمين رسميين، لأول مرة داخلها، لكل منهما؛ متحدث رسمي، ومكتب شورى الأول بلندن والآخر في إسطنبول.

وقال القيادي الإخواني عبد الغفار تقوم خلافات الإخوان المتنافسين الحاليين على المناصب لا الأهداف، وعلى المواقع أيضا لا القضية. واستفسر متهكما: “أين أنتم يا قادة يا عظام، منذ 2013 كانت معركتهم الحقيقية مع الإخوان الباحثين عبر الخلاص وليس مع النظام المصري.

وأضاف: “أين استراتيجيتنا، وأهدافنا. نحن نحصد محصول الصمت على أهداف معطوبة وهي الحفاظ على التنظيم الذي بات غاية لا وسيلة. وما زلنا ندفع أثمنة كثيرة، تحت قيادة لا غاية لها إلا تنظيم تسير به للعدم.

وقال عبد الغفار الهارب لتركيا منذ سنوات: ” تم بالسنوات الماضية رصد أموالا طائلة للتحركات القانونية بهدف إنقاذ المسجونين.

  مضيفا: جاء إلينا ب 2014محامٍ باكستاني إنجليزي، وقال إنه سيقيم الدنيا وأخد أقوالنا على ما شهدناه بغية رفع قضايا دولية. لكن لم يحدث شيء.

وتابع: “اجتهدت مع قليلين لتحريك القضية وأسسنا منظمات حقوقية ببريطانيا وتركيا. كما سعينا في كتابة مراسلات مع مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية.

 وقد وجه القيادي الإخواني سابقا، عبر الفيسبوك، كلامه لشباب التنظيم. حيث قال إن: السفينة الصحيحة هي البنا ولو أجبرنا أن نعيد البناء من جديد من الشباب بعيدا عمن تلوثوا. 

قال الباحث بشئون حركات الإسلام السياسي من البين أن تلعب بعض القيادات الإخوانية ممن يشعرون بأنه جرى تهميشهم، خارج كتلتي الصراع.

واستدرك يراهن عبد الغفار وغيره على محاولة جذب الرافضين لجبهتي منير وحسين معا، لصفوفهم.

وأشار للبديل المنافس لكلا الجبهتين المتصارعين، الذي يهدف عبد الغفار لتشكيله.  وحديثه المتكرر عن فشل منير وحسين، يعكس ملامح لمجموعة تتشكل على هامش الصراع الحالي، لا تنحاز لأي منهما وتنتقدهما معا”. لكن تعد المجموعة غير منظمة وغير قادرة على تشكيل ما يشبه الجبهة الثالثة. 

وتشهد الجماعة الإرهابية حالة تخبط داخلي قوي بالفترة الأخيرة، وسط حالة من الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتصارعة والتشكيك في الذمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى