حصري

تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الحوثي لقائد قاعدة العند العسكرية


كشفت وحدات مكافحة الإرهاب بالقوات الجنوبية باليمن تفاصيل جديدة بشأن خلية اغتيال قائد قاعدة العند العسكرية.

ونشرت وحدات مكافحة الإرهاب في عدن مقطع فيديو يتعقب مسار حركة السيارة المفخخة التي تمت عبر عملية اغتيال اللواء الركن ثابت جواس في مارس الماضي. وأيضا سيارة أخرى لمنفذي العملية الإرهابية.

وأظهر الفيديو اعترافات اثنين من العناصر الإرهابية، أحدهما امرأة. اشتركا في العملية الإرهابية التي نفذها ضابط سابق يعمل بالوكالة لصالح الحوثيين والإخوان والقاعدة.

وأدلت العناصر المضبوطة باعترافات تكشف تفاصيل الجريمة التي نفذها بنفسه الإرهابي محمد علي الميسري المتهم بالتورط في عدة قضايا إرهابية بعدن إلى جانب شراكة وإشراف العميد أمجد خالد قائد لواء النقل.

وبين المقطع المصور، فرار محمد الميسري عقب تنفيذ العملية الإرهابية باتجاه “التربة” جنوبي محافظة تعز، الخاضعة للإخوان، وهي ذات البلدة التي تم فيها تفخيخ سيارة العملية قبل إدخالها للعاصمة بمشاركة خلية ينخرط فيها ضباط ونساء.

ووفقا للاعترافات، تبين أنه تم رصد مسار تحرك قائد قاعدة العند من خلال تعقب الاتصالات، وهي قدرات لا تمتلكها غير ميليشيا الحوثي التي تسيطر على شركات الاتصالات بصنعاء. ما يضع قائد لواء النقل الإخواني في طائلة الخيانة العظمى والعمل لصالح الانقلابيين.

وأكد قائد مكافحة الإرهاب في عدن يسران المقطري أن “عملية التحقيق في اغتيال اللواء ثابت جواس ما زالت مستمرة. وأن هناك أدلة قاطعة متابعة من قبل السلطات القضائية”. مطالبًا بإحضار الجناة المتورطين من بلدة “التربة” في تعز الخاضعة للإخوان، لأنها “غير تابعة لنا ونحن اختصاصنا محافظة عدن وهم ضباط في لواء النقل وكذلك إحضار العميد أمجد خالد أيضاً ومثولهم أمام النيابة وعلينا إحضار كافة الأدلة”.

وسبق أن أعلنت قوات مكافحة الإرهاب في القوات الجنوبية، في مطلع الشهر الجاري عن اعترافات لخلية تورطت بمحاولة اغتيال رئيس العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن صالح الذرحاني اليافعي، إذ كشف المنفذ الرئيس لعملية اليافعي في التسجيل أنه سبق وشارك ضمن الخلية التي نفذت العملية المروعة التي تبنتها ميليشيات الحوثي ضمنيا، وأطاحت بقائد قاعدة العند العسكرية اللواء الركن ثابت جواس في مارس الماضي.

ووقعت عملية اغتيال جواس في مدينة الخضراء في محافظة لحج على حدود عدن، وتبنتها ميليشيات الحوثي ضمنيًا باعتبار القائد هو المطلوب الأول والخصم التاريخي للانقلابيين.

واللواء جواس صاحب حضور عسكري وسياسي كبير وأحد أبرز القيادات التي تمثل كتلة صلبة للتوافق والإجماع الجنوبي خاصة واليمني عامة. واغتالت ميليشيات الحوثي اللواء الركن جواس، بسبب دوره البارز في محاربة مشروع إيران والحوثي باليمن. المتورط معهم به خلايا الإخوان، لذا تم الاتفاق مسبقًا على إنهاء حياته لعرقلة تلك المساعي، وفقا لما كشفته مصادر محلية.

وقالت المصادر وقتها: إن ميليشيات الحوثي والإخوان اتفقوا على اغتيال اللواء الركن جواس، والذي جاء برعاية قطر، الداعمة الأكبر لهم. بتوفير المعدات والأدوات والإحداثيات. إذ إن ذلك ليس بجديد على قطر التي تبين أنها متورطة. في دعم الحوثي إبان مشاركتها في عاصفة الحزم لدعم الشرعية باليمن، لذا تم فصلها عن التحالف العربي قبل عدة أعوام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى