تريندينغ

تفاصيل جديدة حول واقعة عريس متلازمة داون وعروسه الباكية: مشهد مؤثر يهز القلوب ويشعل الجدل


تباشر نيابة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية في مصر، التحقيق في بلاغ مقدم من المجلس القومي للأمومة والطفولة بشأن زواج فتاة قاصر من شاب مصاب بمتلازمة داون، بعد تداول مقطع فيديو يُظهر العروس وهي تبكي أثناء حفل الزفاف، ما أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل.

وحضر العروسان وأسرتاهما إلى النيابة، فيما أفادت التحريات الأولية أن الزواج تم بشكل عرفي، والعروس لم تبلغ السن القانونية.

 ويُجرى، حالياً، التحقق من الأوراق الثبوتية، والحالة الاجتماعية والنفسية للطرفين، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وبحسب مصادر مطلعة، يُتوقع صدور قرارات جديدة خلال الساعات المقبلة.

 من جهته، أكد مصدر في المجلس القومي لذوي الإعاقة أن الزواج باطل لعدم توافر الشروط القانونية، فيما أشار إلى أن المجلس لم يتلقَ شكاوى مباشرة بعد.

وتقدم مكتب حماية الطفل ببلاغ رسمي لمكتب النائب العام بناءً على الفيديو المتداول، خاصة مع ورود بلاغ على خط نجدة الطفل يفيد بأن العروس قاصر. وتواصل الجهات المختصة متابعة القضية وسط جدل واسع بين رافضين للزواج بسبب غياب الأهلية القانونية، وآخرين يرون الانتقادات شكلاً من أشكال التمييز.

وتعود أطوار الحكاية حينما أثارت صور وفيديوهات لحفل زفاف شاب من ذوي متلازمة داون، برفقة عروسه التي ظهرت باكية خلال مراسم الزفاف، ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة. المشهد، الذي حظي بملايين المشاهدات، انقسمت حوله الآراء بين التعاطف العاطفي والتساؤلات الأخلاقية حول خلفيات القصة.

تداول رواد مواقع التواصل فيديو مؤثرًا يظهر شابًا يعاني من متلازمة داون مرتديًا بدلة العرس ويحتفل بزفافه، وسط تفاعل كبير من الحضور. إلا أن اللافت في المشهد كان ظهور العروس وهي تبكي بحرقة، ما فتح باب التأويلات والتساؤلات عن طبيعة العلاقة، وهل البكاء نابع من مشاعر إنسانية أم من ضغط أو إجبار.

فيما انهمرت التعليقات المؤثرة والداعمة على المقطع، معتبرة أن “الحب لا يعرف حدودًا”، عبّر آخرون عن قلقهم من احتمال استغلال الشاب عاطفيًا أو قانونيًا. البعض شكك في وعيه الكامل بالزواج وحقوقه، وتساءل عن مدى رضا العروس الحقيقي، خصوصًا في ظل مشهد البكاء الذي بدا عاطفيًا ومعقدًا في آنٍ واحد.

بحسب ما نُقل في بعض وسائل الإعلام المحلية (لم تُذكر هوية الأطراف حفاظًا على الخصوصية)، أكدت عائلة العريس أن الزفاف تم بموافقة الطرفين، وأن العروس “كانت تبكي من شدة التأثر”، وليس رفضًا للزواج كما روج البعض. وأضافت الأسرة أن “العريس يعاني من متلازمة داون لكنه يتمتع بقدرة عقلية كافية لفهم العلاقة، وكان يحلم بالزواج منذ سنوات”.

أثار الحدث اهتمام عدد من الجمعيات المعنية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي شددت على ضرورة التحقق من الرضا القانوني الكامل في أي ارتباط من هذا النوع. ودعت بعض المنظمات إلى تدخل رسمي للتأكد من أن الزواج لم يتم بدافع الشفقة أو المصالح.

أمام غموض التفاصيل، تعاطف عدد كبير من المتابعين مع العروس التي ظهرت في لحظة بكاء مؤثرة. فهل كانت دموع فرح أم خوف؟ البعض رجّح أنها واجهت ضغوطًا مجتمعية أو أسرية، فيما دافع عنها آخرون مؤكدين أن البكاء قد يكون تعبيرًا عن حالة إنسانية صادقة، لا أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى