تفاصيل جديدة عن رصيف المساعدات الأمريكي بغزة
قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي بايدن عن خطط تقديم المساعدات لغزة عبر البحر، كان لواء النقل السابع بالجيش الأمريكي يحضر للعملية.
ووفقا لوكالة الأسوشيتد برس، تلقى اللواء الأمريكي الأوامر قبل الخطاب ببناء رصيف عائم مؤقت قبالة ساحل غزة لإيصال الغذاء والمساعدات التي يحتاج إليها بشدة سكان القطاع، بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على الطرق البرية المؤدية إلى غزة، التي أدت إلى تباطؤ تدفق المساعدات.
ووفقا للتقرير فإنه سيشارك في عملية البناء ما يصل إلى 1000 جندي أمريكي، وستكون عملية معقدة قد تستغرق نحو الشهرين، وفقا لتصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين.
لماذا ميناء مؤقت؟
تقول الأمم المتحدة إن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة يواجهون صعوبة في العثور على الغذاء، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص حاليا المجاعة، بعد أن اضطر الكثير من سكان القطاع إلى تناول أعلاف الحيوانات من أجل البقاء.
كما بات الحصول على الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات أمرا بالغ الصعوبة، إن لم يكن مستحيلا في بعض الأحيان، بسبب استمرار الحرب وصعوبة التنسيق مع الجيش الإسرائيلي، الذي أغلق الطرق وأبطأ عمليات التسليم بسبب عمليات تفتيش المساعدات.
وبدأت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عمليات إسقاط جوي للمساعدات لغزة، لكنها لم توفر سوى قدر محدود من المساعدات والتي قد لا تصل إلى الفئات التي تحتاج إليها بالفعل، وهو ما يعني أن رصيف الميناء سيؤدي لزيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم”.
قطع ليغو
يقول مسؤولو البنتاغون إن لواء النقل السابع بدأ بالفعل في تجميع ما يعرف باسم نظام المعدات اللوجستية المشتركة على الشاطئ.
وتوضح “أسوشيتد برس” أنه يشبه لعبة “ليغو” ضخمة، يشمل مجموعة من قطع الفولاذ بطول 12 مترا يمكن ربطها معاً لتشكل رصيفا وجسرا يصل طوله لنحو 550 مترا بمسارين.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن السفينة الجنرال فرانك إس بيسون شقت البحر المتوسط في طريقها إلى القطاع المحاصر، بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذه الخطوة.
كما سيشارك في المهمة عدد من الوحدات العسكرية الأخرى من الولايات المتحدة وخارجها.
وبعد ذلك ستقوم سفن عسكرية أصغر بنقل تلك المساعدات من الرصيف العائم إلى الجسر المؤقت الذي سيتم ربطه بالأرض عند الشاطئ.
أبرز التحديات؟
تتساءل “أسوشيتدبرس” عن مدى استعداد إسرائيل للتجاوب مع هذه الخطوة ودعم جهود نقل المساعدات.
ووفقا للرئيس الأمريكي جو بايدن ستتولى الحكومة الإسرائيلية مسؤولية توفير الأمن في الميناء المؤقت وحمايته من أي هجمات محتملة.
وقد تكون هناك حاجة أيضا للسيطرة على الحشود، في حالة محاولة السكان اقتحام الرصيف للحصول على الطعام الذي هم في أمس الحاجة إليه.
ومن غير الواضح أيضا من الذي سيقوم بتفريغ المساعدات في الرصيف ونقلها إلى الشاطئ.
مشاركات دولية
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس قد عرض في وقت سابق استخدام ميناء لارنكا، الذي يبعد نحو 370 كم عن غزة، قبل عدة أشهر من أجل إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ودعت قبرص إسرائيل والولايات المتحدة ودولا أوروبية أخرى للانضمام إلى رجال الأمن القبارصة في المشاركة في تفتيش جميع الشحنات قبل توجهها إلى غزة.
وقوبل العرض القبرصي باهتمام كبير من قبل الأمريكيين والأوروبيين، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية أن سفينة تحمل مساعدات إنسانية تستعد لمغادرة قبرص والتوجه إلى غزة.
ستقوم السفينة التابعة لمجموعة الإغاثة “Open Arms” الإسبانية برحلة تجريبية لاختبار الممر البحري في الأيام المقبلة.