سياسة

تفاصيل دعوات لقتل المسلمين في الهند


مقاطع فيديو لأعضاء جماعة “هندوتفا” الهندوسية وزعيم حزب “بهاراتيا جاناتا” تداولها ناشطون في الهند. يدعون فيه إلى استخدام العنف ضد المسلمين في البلاد.

وقد أظهرت هذه المقاطع المتداولة رئيس تحرير صحيفة سودارشان نيوز سوريش شافانك، وهو يؤدي قسماً لمجموعة من الأشخاص لقتل المسلمين في الهند، وجعل البلاد أمّة هندوسية.

وقال شافانك في اجتماع لمجموعة “هندوتفا” في دلهي يوم 19 كانون الأول (ديسمبر): “نقسم اليمين، ونتخذ قراراً أنّه حتى أنفاسنا الأخيرة. سنقاتل ونموت من أجلها، وإذا لزم الأمر، نقتل، لنجعل هذا البلد طائراً هندوسياً”، وقد كرّر الحاضرون من حوله أقواله.

وأظهر مقطع فيديو آخر العراف أشويني أوبادياي من حزب “بهاراتيا جاناتا”، وهو يدعو لقتل المسلمين في دلهي وهاردوار. حيث طلب من الهندوس شراء أسلحة للإبادة الجماعية ضد المسلمين.

وذكر تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ المئات من النشطاء والرهبان الهندوس المتطرفين قالوا خلال التجمع الكبير، في أوائل الشهر الجاري: “إنهم سيحوّلون الهند، الجمهورية العلمانية دستورياً، إلى أمّة هندوسية، حتى لو تطلب ذلك الموت والقتل“.

ونقلت الصحيفة عن زعيمة “هندو ماهاسابها “بوجا شكون باندي، وهي جماعة تعتنق القومية الهندوسية المتشددة، قولها في إشارة إلى مسلمي البلاد: “إذا كان (100) منّا مستعدين لقتل مليونين منهم، فسننتصر، ونجعل الهند دولة هندوسية، استعدوا للقتل والذهاب إلى السجن“.

وقالت الصحيفة: إنّ المؤتمر الذي استمر لمدة (3) أيام في مدينة هاريدوار الهندوسية المقدّسة (شمال)، نتج عنه أقوى “دعوة فاضحة ومثيرة للقلق” إلى العنف خلال الأعوام الأخيرة.

وخلال التجمّع الذي عُقد في قاعة مزدحمة، دعا رهبان هندوس يمينيون إلى تسليح أنفسهم وقتل المسلمين، وشمل الحضور “زعماء دينيين مؤثرين”، تربطهم علاقات وثيقة بحزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحاكم، وحتى بعض أعضاء الحزب.

وأضافت الصحيفة أنّه رغم انتشار مقاطع فيديو من المؤتمر على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي بالهند، “حافظ مودي على صمته”، الذي يقول محللون إنّه يمكن تفسيره على أنّه “إشارة ضمنية للحماية”.

أمّا عن إعلان القوات الأمنية فتح تحقيق، فقد نقلت وكالة “فرانس برس” أنّه لم يتم إلقاء القبض على أيّ من الذين دعوا إلى العنف، وإنّ الشرطة، التي تسجن نشطاء حقوقيين أو ممثلين كوميديين بسهولة، وبتهم تفتقر إلى الأدلة، كانت بطيئة في اتخاذ إجراءات بحقّ الذين دعوا إلى العنف والقتل.

وحزب رئيس الوزراء القومي الهندوسي متهم منذ وصوله إلى السلطة في 2014 بـ”تشجيع اضطهاد المسلمين والأقليات الأخرى”، لكنّه ينفي ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى