تقارب بين السودان وإيران مصدر لعدم الاستقرار
كشف الكاتب والصحفي السوداني كمال عبدالرحمن أن التقارب بين السودان وإيران يستحق الخوف والقلق لأن إيران مصدر لعدم الاستقرار”.
وأضاف: معروف أن نظام البشير، دخل في عزلة دولية كبيرة مثله مثل إيران، ونظامي إيران والبرهان يبحثان الآن عن طرق للنجاة بشكل أو بآخر.
وأردف: “العزلة التي دخلها نظام البرهان جعلته يبحث عن أي متنفس، وبالنهاية عاد للمتنفس القديم وهو إيران التي تريد موطئ قدم على البحر الأحمر”.
وواصل: “هناك صفقات مشبوهة بين نظام البرهان وإيران، ولا أعتقد أن وجود إيران، سيكشل أي إيجابية للسودانيين لأن إيران دولة معزولة وستعمل مع نظام البرهان على زعزعة الاستقرار في الإقليم”.
وأكمل: “مسألة مد الجيش السوداني ببعض الأسلحة هي مسألة متواصلة منذ زمن، والطائرات التي تزود بها إيران السودان تستخدم بضرب المدنيين وتدمير البنية التحتية”.
من جانبه اعتبر الخبير في العلاقات الدولية الصادق محمد أحمد أن “البرهان والحكومة السودانية يعون جداً ما يفعلونه”.
وأضاف: “البحث عن علاقات إقليمية أمر مهم حالياً للحكومة السودانية، والحديث عن المسيرات التي يستوردها الجيش السوداني، هو خاطئ في غير مكانه”.
السودان وإيران.. لماذا ينشئ البرهان علاقات مع دولة معزولة؟
يكشف تدخل إيران في الملف السوداني أهمية ساحل السودان على البحر الأحمر الذي يبلغ طوله نحو 640 كيلومترا، حيث تتنافس دول مثل الصين وروسيا وتركيا من أجل الوصول إليه، وفقا لـ”بلومبرغ”.
وقال مدير مشروع القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، آلان باسويل، لـ”بلومبرغ” إن توفير إيران للطائرات المسيرة وغيرها من الدعم المادي للجيش السوداني “مقبول على نطاق واسع في الأوساط الدبلوماسية الإيرانية”.
وأضاف أن “الحصول على حليف في السودان، خاصة على طول البحر الأحمر، سيكون بمثابة فوز كبير لإيران، لكنه سيخيف القوى الإقليمية والغربية الأخرى”.
وقال الخبير الهولندي في مجال الطائرات المسيرة ويم زويغنبرغ إن من بين الأدلة التي تثبت وجود طائرة “مهاجر 6” في السودان، صورة أقمار اصطناعية التقطت في 9 يناير (كانون الثاني) للطائرة في قاعدة “وادي سيدنا” الجوية شمال العاصمة الخرطوم.
وأضاف زويغنبرغ أن جناحي الطائرة اللذين يظهران في الصورة يتطابقان فقط مع طائرة “مهاجر 6”.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بطائرات من دون طيار من طراز “مهاجر 6” في غزوها لأوكرانيا.