تقارير تكشف كيف يدعم حزب الله ميليشيا الحوثي؟
كشفت دلائل عديدة دعم حزب الله المستمر للحوثيين في اليمن على حساب الوطن والشعب اليمني، الذي تقوم تلك الميليشيات بنهب وسرقة مقدراته.
وبينما دعم التحرك الإيراني الجانب الفكري والعقائدي للمئات من قيادات الحوثي الذين استقدمتهم على فترات سابقة متفاوتة، تحركت عسكريا بإلحاقهم في معسكرات تدريب تلقوا فيها فنون حرب العصابات والاقتحامات داخل المدن وصناعة العبوات الناسفة والمفخخات وغيرها بإشراف من إيران وحزب الله.
الدعم للميليشيات
كما أكد خبراء أميركيون من قبل ضلوع ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في تقديم الدعم لميليشيات «الحوثي» الانقلابية في اليمن، بما أتاح لها الفرصة لتكثيف هجماتها، وعملياتها التخريبية الرامية لزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وتولى «حزب الله» تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة، كما يوفر التدريب لعناصرها، التي أشعلت نيران الحرب الأهلية في اليمن قبل أكثر من 7 سنوات، وتشن هجمات عبر الحدود على منشآت حيوية ومدنية في السعودية.
دور جوهري
تقارير وقد أفادت تقارير بأن زعيم الميليشيات الإرهابية اللبنانية حسن نصر الله، لعب دوراً محورياً على صعيد شروع «حزب الله» في دعم «الحوثي» عسكرياً، اعتبارا من منتصف عام 2015 حسبما سبق أن نشرت وسائل إعلام أميركية.
مشيرة إلى أن هذا الدعم بدأ بتدريب المسلحين الانقلابيين، على قصف أهداف على الحدود السعودية اليمنية، بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا، قبل أن تتطور الأسلحة التي يتم استخدامها في تلك الممارسات العدوانية، لتصبح أطول مدى وذات شحنات متفجرة أكثر قوة.
وواصل أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، خلال الأيام الماضية تحريضه الدائم ضد الدول العربية وعلى رأسها الإمارات من أجل دعم ميليشيا الحوثي.
موقف واحد ضد الحوثي
يقول محمد خلفان الصوافي، الكاتب والباحث الإماراتي، لا يجد الحوثيون حالياً أي دعم أو تعاطف معهم على مستوى العالم، لذا ليس مستغرباً أن يتبرع “حزب الله” الإرهابي ليمد يداً داعمة، فهما في كفة واحدة، وتجمعهما سنوات من التعاون الميليشياوي تدريبا وتسليحا.
وتابع: إنه وفي ظل انشغال إيران بالمفاوضات النووية والحرج الذي يمكن أن تتعرض له حال تبنّيها أي موقف سياسي أو إعلامي داعم للحوثيين علناً، كانت الاستعانة بذراعها اللبنانية، “حزب الله” الإرهابي، ليقوم بالمهمة.
ولفت أنه وبدلاً من تبنّي موقف يرد الحوثي عن سياسة الاعتداء، التي ستقضي عليه حتما، جاء موقف “نصر الله” وميليشياه بمؤازرة إرهاب الحوثي؛ ما يعني أنهم جميعا ماضون في جرائمهم الإرهابية، وسط انكساراتهم وهزائمهم الميدانية.
وأوضح: على العالم أن يدرك أن التعامل الصحيح، سواء مع الحوثيين أو مع الأذرع الأخرى لإيران في المنطقة، لا بد أن يستند إلى الصرامة والحزم والحذر من مراوغاتهم، فهي اللغة الوحيدة التي يفهمونها.