تكنولوجيا القتل الصامت.. هل يردع الشعاع القاتل صواريخ حزب الله؟

حين تلتقي التكنولوجيا بالتكتيك، تصبح الحرب مختبرا حيا للأسلحة المستقبلية، وهو ما برز في المواجهة بين إسرائيل وحزب الله
ففي أول استخدام عملي لها على الإطلاق، كشفت إسرائيل أنها أسقطت طائرات مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني، باستخدام نظام دفاع جوي ليزري. وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
-
الولايات المتحدة ترصد مكافأة ضخمة لكشف ممولي حزب الله في أميركا اللاتينية
-
حزب الله يبدي انفتاحًا على مناقشة خيار نزع سلاحه
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن هذه الأنظمة تم نشرها ضمن وحدات الدفاع الجوي خلال القتال. بهدف اعتراض المسيّرات والتهديدات الجوية المعادية.
وقد استخدمت هذه الأنظمة، التي طورتها الوزارة وشركة “رافائيل” للصناعات الدفاعية المتقدمة. على مدى عقود، لتحييد طائرات مسيرة معادية وغيرها من التهديدات الجوية.
وبحسب المسؤولين العسكريين، فإن هذه الأنظمة تُعد جزءا من استراتيجية الدفاع الجوي متعددة الطبقات، حيث تُكمل الأنظمة الصاروخية التقليدية .وتوفر وسيلة اعتراض منخفضة التكلفة وسريعة الاستجابة. وقد تم تسريع نشرها مع تصاعد تهديد الطائرات المسيّرة من قبل حزب الله.
-
ضربة إسرائيلية في خضم الهدنة.. تدمير مركز صحي لحزب الله
-
رسالة تحذيرية.. حزب الله يلوّح بالعودة للقتال ضد إسرائيل
“أول دولة”
ووفق دانيال غولد، رئيس “مديرية الدفاع والبحث والتطوير” (مافات) بالوزارة. فإن إسرائيل “هي أول دولة في العالم تقدم قدرة اعتراض ليزرية عملياتية واسعة النطاق”.
وأضاف: “لقد تجلت رؤية الليزر خلال الحرب بنجاح عملياتي وتكنولوجي هائل”.
ووصف يهودا ألمكيس، رئيس قسم البحث والتطوير في “مافات”، هذه العملية بأنها “أول نجاح عملي عالمي” لهذا النوع من الأنظمة. مشيرا إلى أن طبيعة القتال ساعدت على تسريع دمج التكنولوجيا وتطوير استخدامها.
-
حزب الله في مأزق.. ضربة مالية تقطع شريان تمويله
-
الجيش اللبناني يفرض سيطرته على مناطق جنوبية في ظل ضعف حزب الله
وسلطت وزارة الدفاع الضوء على نظام “الشعاع الحديدي” الذي طورته “رافائيل”. والقائم على تقنية البصريات التكيفية الخاصة، باعتباره حلا رئيسيا. ويُتوقع أن يُسلّم رسميا للجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من هذا العام.
“قفزة واختراق”
رئيس شركة “رافائيل”، يوفال شتاينيتس، وصف هذه القفزة بأنها “اختراق عملي وتكنولوجي يفوق التوقعات”. مؤكدا أن هذا النظام سيحدث تحولا جذريا في مفهوم الدفاع الجوي في ساحات المعارك الحديثة.