أمريكا

«تمائم» بايدن لمواجهة ترامب في مناظرة الخميس


مستشارو جو بايدن يعكفون منذ أيام على دراسة تصريحات منافسه دونالد ترامب لمعرفة «الأسلحة» القادرة على استفزازه خلال المناظرة بينهما.

ووفق تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية فإن بايدن سيحاول استغلال عدم قدرة ترامب على ضبط النفس والقضايا التي يواجهها وخروجه عن التمسك بالخطب المكتوبة.

وفي حال حاول ترامب أن يكون أكثر رزانة، فسيكون هدف بايدن هو إظهار ما يعتبره مساعدوه “ترامب الحقيقي”، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على التحضيرات لمناظرة الرئيس.

ولذلك، سيلجأ بايدن إلى ثلاث خطوات:

الأولى: السخرية من ترامب

يقول نائب الرئيس السابق دان كويل، وهو جمهوري: “إذا كنت سأنصح بايدن، فسأحاول أن أسخر من ترامب. حاول أن تسخر منه. وهذا سيثير جنونه”.

وبدا أن ترامب يعترف بهذه الديناميكية خلال تجمع حاشد في فيلادلفيا نهاية هذا الأسبوع، حيث سأل الحشد: “هل يجب أن أكون قاسيًا وسيئًا وأقول فقط: “أنت أسوأ رئيس في التاريخ؟ أم يجب أن أكون لطيفًا وهادئًا وأدعه يتكلم؟”

وهكذا، فإن المناظرة بأكملها قد تتوقف على قدرة أحد المرشحين على استفزاز الآخر.

الثانية: إظهار ترامب القلق والمضطرب

وفق التقرير، فإن إحدى الطرق التي قد يحاول بها بايدن القيام بذلك هي الإشارة إلى أن ترامب خسر انتخابات 2020، ثم القول إن ترامب “انفجر” بعد ذلك وحرّض على التمرد في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

وإذا شعر ترامب بأنه يُوصف بأنه “خاسر”، فقد يثير ذلك غضبه بدرجة كافية ليهاجم منافسه الديمقراطي.

وقال الرئيس المشارك للحملة، ميتش لاندريو، في برنامج “واجه الصحافة” على شبكة “إن بي سي”، إنه لا يهم حقًا كيف سيظهر ترامب.

وأضاف: “إذا أتى مضطربًا، كما هو الحال في معظم الأوقات، أو جلس هناك هادئًا، فسيعرف الناس أنه مجرم مدان تمت محاكمته مرتين، وتبين أنه قام بالتشهير بشخص ما، والاعتداء الجنسي على شخص ما، وأفلس ست مرات”.

الثالثة: التزام خط دقيق

وأشار مسؤول في حملة بايدن إلى أن الفريق يعتقد بأن هناك خطًا دقيقًا يجب السير فيه “لأنه لا يزال يريد أن يخرج المشاهدون بانطباع أن بايدن هو الشخص الأكثر نضجا ومسؤولية”.

وأكد المسؤول أيضًا أن بايدن لا يحتاج إلى استفزاز ترامب لقول أشياء معينة “لأن التناقض بين الرؤيتين سيكون واضحًا تمامًا دون القيام بذلك”.

وحتى لو لم يتعمق ترامب في بعض “الخطابات الأكثر تطرفًا” في مناظرة الخميس المقبل، فإن مسؤولي حملة بايدن يراهنون على أن الفرق بين المرشحين حول قضايا مثل الحقوق الإنجابية، والديمقراطية، والضمان الاجتماعي، والرعاية الطبية، سيكون صارخًا للغاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى