تنصل إيران من دعم حزب الله: هل يغير مسار الصراع في لبنان؟
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة وجهها إلى الإيرانيين اليوم الاثنين أن النظام الإيراني يقودهم إلى الهاوية، قائلا “لا يوجد مكان لن نذهب إليه لحماية شعبنا وبلدنا”.
-
استنفار أمني في إسرائيل خشية انتقام حزب الله بعد مقتل نصر الله
-
رد حزب الله المحتمل على عملية «بيجر».. خبيران يرسمان التوقعات
وتابع “عندما تتحرر إيران أخيراً، وسوف تأتي تلك اللحظة أسرع كثيراً مما يتصور الناس، فإن كل شيء سوف يكون مختلفاً”، متابعا “لا بد أن تعلموا أن إسرائيل تقف إلى جانبكم”.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين أنّ طهران لن ترسل مقاتلين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل، وذلك بينما تنفذ الدولة العبرية ضربات على الجماعات التي تدعمها إيران في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنّ “حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة عدوان النظام الصهيوني، ولا داعي لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية”.
-
اختراق حزب الله.. كيف نجحت إسرائيل رغم إخفاقها في غزة؟
-
واشنطن تشدد الخناق على مصادر تمويل حزب الله بالعقوبات
وتشن إسرائيل في الأيام الأخيرة ضربات عنيفة ضدّ الجماعات الحليفة والمدعومة من إيران، من بينها حزب الله في لبنان والمتمرّدين الحوثيين في اليمن.
واغتيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة في غارة اسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية التي تعدّ معقلا للحزب الشيعي المسلّح والمموّل من الجمهورية الإسلامية.
وأضاف كنعاني “لم نتلقَّ أيضا أي طلبات ونعلم أنّهم لا يحتاجون إلى مساعدة من قواتنا”. وأدّت الغارة ذاتها إلى مقتل نائب قائد عمليات الحرس الثوري عباس نيلفوروشان.
لم نتلقَّ أيضا أي طلبات ونعلم أنّهم لا يحتاجون إلى مساعدة من قواتنا
وتعهّد بأنّ “النظام الصهيوني الغاصب لن يبقى من دون عقاب على الجرائم التي ارتكبها ضدّ الشعب الإيراني وقوى المقاومة والمواطنين والجنود الإيرانيين”.
وزار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الإثنين مكتب حزب الله في طهران لـ”التعزية” بأمينه العام، حسبما أفاد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة.
وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي أنّ اغتيال نصرالله “لن يذهب سدى”، بينما توعد نائب الرئيس محمد رضا عارف بأنّ هذا الاغتيال سيؤدي إلى “زوال” إسرائيل.
ويأتي هذا الموقف فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بدا أنه يلمح اليوم الاثنين إلى عملية برية محتملة ضد حزب الله.
ونقلت عدة وسائل إعلام عنه قوله لقوات من سلاح المدرعات بالقرب من الحدود اللبنانية “القضاء على نصر الله خطوة مهمة لكنها ليست النهاية. لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، سنقوم بتفعيل كل قدراتنا، بما في ذلك أنتم”.
وكانت قيادات عسكرية إسرائيلية لمحت لإمكانية تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي اللبنانية والسيطرة على شريط حدودي لتأمين عودة النازحين من شمال إسرائيل.
وعبرت العديد من القوى الإقليمية والدولية من تحول الصراع الى حرب شاملة في المنطقة.
وندد الكرملين اليوم الاثنين بمقتل نصرالله في غارة جوية إسرائيلية يوم الجمعة، وقال إن خطر اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط “مرتفع للغاية”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين “روسيا تدين مثل هذه الأفعال، ونعتقد أنها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل خطير في المنطقة” مضيفا “الأهم هو أن القصف العشوائي للمناطق السكنية في لبنان يسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، مما سيؤدي حتما إلى كارثة إنسانية كما نرى في غزة”.
من جانبه قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الاثنين إن من المهم الحفاظ على سيادة لبنان وتكثيف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
-
جعجع يتهم الحكومة بالتواطؤ في هيمنة حزب الله على القرار في الجنوب
-
حزب الله يخفي خسائره باستعراض قوة من الأنفاق تحت الأرض
وشدد على “أهمية وقف التصعيد القائم في المنطقة ومواصلة تكثيف الجهود للوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة والمحافظة على سيادة الجمهورية اللبنانية الشقيقة”.