توسع واسع في الوثائق العقارية والمشاريع.. الشارقة تحتضن نموًا مستدامًا

حققت إمارة الشارقة قفزة كبيرة في حجم التداولات العقارية، بلغت بحسب بيانات دائرة التسجيل العقاري، 143 بالمئة، مدفوعة بالثقة المتزايدة في البيئة الاستثمارية المستقرة والمرنة للإمارة، بالإضافة إلى تنوع المنتج العقاري والبنية التحتية الحديثة.
وتعكس هذه الحصيلة تعزيز الإمارة مكانتها كوجهة عقارية جذابة، مع تزايد الإقبال من المستثمرين المحليين والدوليين، حيث توفر مجموعة متنوعة من الفرص العقارية، بما في ذلك الأراضي السكنية والتجارية والصناعية والزراعية، بالإضافة إلى الشقق والفيلات.
وتساهم البنية التحتية المتينة والمرافق العامة المطورة في جعل العقارات في الشارقة أكثر جاذبية للسكن والاستثمار، بينما لعبت القرارات المتعلقة بتملك غير المواطنين والخليجيين للعقارات دورا بارزا في جذب الاستثمارات، حيث استقطبت الإمارة مستثمرين من 109 جنسيات مختلفة، مما يعكس ريادتها العالمية.
وتشهد المشاريع السكنية الجديدة تحولًا نحو الاستدامة والمساحات الخضراء والمرافق الفاخرة، مما يجذب المستثمرين والمشترين الباحثين عن جودة الحياة.
وتساهم هيئات حكومية مثل هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير ”شروق” و”إدارة الشارقة للأصول” في تعزيز القطاع من خلال تطوير مشاريع سياحية وعقارية كبرى، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار، كما تخصص الحكومة جزءًا كبيرًا من ميزانيتها لتطوير البنية التحتية.
وبلغ إجمالي التداولات العقارية في المنطقتين، الوسطى والشرقية، بالشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 1.6 مليار درهم، فيما أوضح تقرير حركة التصرفات العقارية الصادر عن دائرة التسجيل العقاري في الشارقة أن عدد المعاملات المنجزة في فروع الدائرة بلغ 12346 معاملة، في حين وصلت المساحة الإجمالية المتداولة في معاملات البيع إلى 22 مليون قدم مربع.
وقال عمر المنصوري، مدير إدارة الفروع بدائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة “يعكس النمو الملحوظ في التداولات العقارية بالمنطقتين الوسطى والشرقية خلال النصف الأول من عام 2025، حالة من الثقة المتصاعدة في السوق العقاري في مدن ومناطق إمارة الشارقة”، متابعا “يعود ذلك إلى مجموعة من العوامل المتكاملة، من أبرزها استمرار تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية، والتوسع الحضري المنظم، إلى جانب التسهيلات الاستثمارية التي أطلقتها حكومة الشارقة لتشجيع التملك العقاري في كافة مناطق الإمارة الباسمة”.
وأضاف “لاحظنا تزايداً لافتاً في الإقبال على التملك في مشاريع التطوير العقاري في المنطقة الوسطى والشرقية، وذلك نتيجة التحسينات المستمرة في جودة الحياة، وتوفير الخدمات الذكية، إلى جانب ما تتمتع به هذه المناطق من طبيعة جغرافية جاذبة وبيئة معيشية هادئة”.
وأوضح أن “المنطقة الوسطى شهدت تداولات عقارية تجاوزت المليار درهم، وهو ما يعكس التحول التدريجي في بوصلة الاستثمار العقاري نحو هذه المدن الواعدة”.

وأكد “أن الدائرة مستمرة في دعم هذا النمو من خلال تطوير خدمات الفروع وتبسيط الإجراءات وتحقيق التكامل الرقمي، بما يعزز من تنافسية القطاع ويواكب رؤية الشارقة التنموية الشاملة”.
الوسطى الأعلى تداولاً بـ1.1 مليار درهم
وأوضح المنصوري أن حجم التداول في الأفرع الأربعة شكل 5.8 بالمئة من إجمالي حجم التداول في الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغ إجمالي حجم التداول النقدي في المنطقة الوسطى 1.1 مليار درهم بنسبة 4.2 بالئمة، بينما وصل إلى 294.8 مليون درهم في مدينة خورفكان بنسبة 1.1 بالمئة، و117.9 مليون درهم في مدينة كلباء بنسبة 0.4 بالمئة، و11 مليون درهم في مدينة دبا الحصن بنسبة 0.1 بالمئة من إجمالي حجم التداول في الإمارة.
معاملات البيع بالفروع
وأشار المنصوري إلى أن عدد معاملات البيع في المنطقة الوسطى خلال النصف الأول من العام الجاري، وصل إلى 493 معاملة شملت 39 منطقة مختلفة بقيمة إجمالية بلغت 477.9 مليون درهم. وجرت 44.4 بالمئة منها في منطقتي “الصناعية 1″ و”البليدة” بواقع 219 معاملة.
كما بلغ إجالي المعاملات في مدينة خورفكان 126 معاملة في 24 منطقة بالمدينة بقيمة وصلت إلى 107.8مليون درهم. وجرت 27.8 بالمئة في منطقتي “الحراي الصناعية” و”الحراي التجارية” من خلال 35 معاملة، فيما شهدت مدينة كلباء 100 معاملة، جرت في 26 منطقة بقيمة إجمالية بلغت 62.3 مليون درهم 30 معاملة منها سُجلت في منطقة ”الطريف 5” بنسبة 30 بالمئة من مجمل معاملات البيع في المدينة، بينما بلغت معاملات البيع في مدينة دبا الحصن 7 معاملات بقيمة 6.6 مليون درهم.
وبلغت قيمة الرهونات العقارية في المنطقتين الوسطى والشرقية 178 مليون درهم تمت من خلال 215 معاملة خلال النصف الأول من عام 2025، توزعت على 76 معاملة رهن في مدينة كلباء، و68 معاملة في مدينة خورفكان، و65 معاملة رهن في المنطقة الوسطى، و6 معاملات رهن في مدينة دبا الحصن.
وبالنسبة لمعاملات بيع العقود المبدئية في المنطقتين الوسطى والشرقية خلال النصف الأول من عام 2025، فقد بلغ عددها 581 عقداً، بقيمة وصلت إلى 732 مليون درهم. سُجل 520 عقداً منها في فرع المنطقة الوسطى، و61 عقداً في مدينة خورفكان.