المغرب العربي

تونس.. تحقيقات تكشف استيلاء الإخوان على مساعدات مالية مخصصة للتنمية


كشف الباحث في علم الاجتماع جهاد الحاج سالم أن مجمل الهبات الأجنبية التي تحصلت عليها تونس في الفترة من 2011 إلى 2017، أي خلال فترة حكم الإخوان، بلغ 5.5 مليار دينار وأن نسبة تنفيذ هذه الأموال لم تتجاوز 23 بالمائة.

وقال إن هذه الأرقام جاءت في مراسلة بتاريخ 18 تموز / يوليو 2017 من وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي إلى رئيس مجلس نواب الشعب وذلك في إجابة على سؤال كتابي للنائب بالبرلمان المنحل فيصل التبيني.    

وأضاف الحاج سالم خلال حضوره ببرنامج “هنا تونس” على إذاعة “ديوان أف أم” أن ما يثير الاستغراب في علاقة بهذه الهبات هي توجيهها إلى مشاريع انتفت أهدافها على غرار مشروع شراء سيارات إسعاف لمخيم الشوشة بمدنين حيث تبين أن وزارة الصحة وإلى حدود نوفمبر 2017 اقتنت 12 سيارة فقط من جملة 26 مبرمجة في وقت أن المخيم تم غلقه نهائيا في أواسط سنة 2017.    

 وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد قال إن عشرات المليارات التي تم ضخها في تونس خلال العشر سنوات الماضية، زمن حكم حركة النهضة الإخوانية في البلاد، لا أثر لها في الواقع، متوعدا بتحميل كل شخص متورط في اختفاء الهبات والقروض الممنوحة لتونس، مسؤوليته.

وكلف سعيد حينها وزيرة المالية، سهام بوغديري نمصية، بإجراء “جرد شامل” للهبات والقروض التي حصلت عليها تونس في السنوات الماضية، لمعرفة كيفية إنفاق هذه الأموال ومآل القروض التي جاءت بصفة خاصة من الخارج.

وكان الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، قد قال خلال زيارة له إلى تونس عام 2018، إن الاتحاد قدم مساعدات بقيمة 10 مليارات يورو منذ 2011، غير أنه يصعب تحديد أرقام ومعطيات دقيقة عن الهبات والقروض التي تلقتها تونس منذ ثورة عام 2011، ومآلاتها، من جهة رسمية حتى الآن.

يذكر أن العديد من منظمات المجتمع المدني كانت قد رصدت في مرات متكررة، تجاوزات لحركة النهضة في الاستيلاء على المال العام وتحويل وجهة القروض والهبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى