تونس تطلب وفرنسا تستجيب.. توقيف ابنة الرئيس الأسبق

أوقفت فرنسا حليمة بن علي، إحدى بنات الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، بناء على طلب السلطات التونسية، وفق مصدر قضائي فرنسي.
وفي تصريح أدلى به لوكالة فرانس برس، قال المصدر إنه جرى توقيف حليمة اليوم الثلاثاء، موضحا أنها ستمثل غدا الأربعاء أمام النيابة العامة “لإبلاغها بطلب الاحتجاز الموقت” الصادر عن السلطات التونسية.
ولاحقا، تفصل المراجع القضائية فيما إذا كانت ستُبقى رهن الاحتجاز لغرض تسليمها إلى تونس، أو تحت المراقبة القضائية”، من دون الإشارة إلى السبب الدقيق لطلب تونس.
وأضاف المصدر القضائي أن “الجلسة أمام غرفة التحقيق المختصة بقضايا التسليم لدى محكمة الاستئناف ستُعقد لاحقا”.
من جانبه، أوضح مصدر قضائي تونسي أن حليمة بن علي مطلوبة بتونس في قضية فساد مالي تتعلق بصفقة اقتناء وكالة بيع سيارات فرنسية الصنع بتونس.
وحليمة بن علي هي الابنة الخامسة لزين العابدين بن علي من زوجته ليلى الطرابلسي.
وفي 14 يناير/كانون الثاني 2011، فرّ زين العابدين بن علي من بلده بعدما بقي 23 عاما في السلطة، على إثر انتفاضة شعبية اندلعت بعد إقدام بائع متجول على إحراق نفسه في ديسمبر/ كانون الأول 2010 في سيدي بوزيد (وسط غرب)، احتجاجا على الفقر وإذلال الشرطة.
ويشار إلى أنه بعد الإطاحة بنظام بن علي، أصدر الرئيس الانتقالي فؤاد المبزع، في 14 مارس/آذار 2011، مرسوما صادرت الدولة بموجبه أملاك 114 شخصا، هم الرئيس التونسي الراحل، وزوجته ليلى الطرابلسي وعائلتاهما، إضافة إلى عدد من كبار معاونيه.
وأمضى بن علي السنوات الثماني الأخيرة من حياته منفيا في المملكة العربية السعودية.