المغرب العربي

تونس على موعد مع الاستقرار من بقايا الجماعة الإرهابية


نجاح كبير حققته الدولة التونسية خلال الفترة الماضية بتعديل الدستور مرورا إلى الانتخابات البرلمانية، والانتخابات البلدية، كل هذه النجاحات تحققت في ظل محاولات حركة النهضة الإخوانية بالتحريض وبث الشائعات والأكاذيب لاستهداف الدولة بعد عزلهم، وبعد الانتهاء من التحقيق مع عدد كبير من الفاعلين السياسيين وكبار المسؤولين والأمنيين المنتمين لحركة النهضة (فرع الإخوان بتونس)، الذين أداروا شؤون البلاد بعد العام 2011، من المنتظر أن تتجه تونس إلى أن يكون 2024 عام الحسم القضائي في ملفات الإرهاب.

قضايا إرهابية  

الملفات الإرهابية تتلخص في (4) بالغة الأهمية وهي: ملف تسفير الشباب إلى بؤر التوتر لدعم الجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق، وملف الاغتيالات السياسية التي لا تزال أمام نظر المحاكم منذ العام 2013 دون اتخاذ قرار نهائي فيها، وملف الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية التي لا يزال راشد الغنوشي وأبرز قيادييها خلف القضبان، وملف تهريب الإرهابيين من السجن.

استقرار الدولة 

وقررت السلطات التونسية تمديد حالة الطوارئ لمدة شهر بداية من 1 (يناير) الحالي حتى نهاية الشهر، ويشير المراقبون إلى أنّه قد يتم إلغاؤها نظراً لتحسن الأوضاع الأمنية بشكل غير مسبوق منذ (13) عاماً، كما فتحت السلطات التونسية ملفات أخرى يُرجح الانتهاء منها خلال هذا العام، منها ملف إغراق الإخوان البرلمان بوظائف وهمية تزيد على النصاب المعقول، وذلك في إطار محاولة السيطرة على المجلس التشريعي، وعلى بقية مفاصل الدولة بعد 2011.

تطهير المؤسسات  

وانطلقت لجان التدقيق في التعيينات خلال “العشرية السوداء” بالعمل في تونس، وتتكون لجنة قيادة عمليات التدقيق من رئيس الحكومة ورؤساء الهيئات الرقابية الحكومية و(3) قضاة، وتتولى بدورها تكليف لجان تدقيق تنهي أشغالها في مدة شهرين منذ مباشرتها لمهماتها وفي الآونة الأخيرة، شدد قيس سعيّد على ضرورة البدء بمراجعة كل الانتدابات التي تمّت خلال العشرية السابقة، ضمن جهوده لتطهير مؤسسات الدولة من “الانتدابات العشوائية” التي تمّت خلال فترة حكم الإخوان (من 2011 إلى حدود 2021).
تدهور الأوضاع 

تقول الدكتورة بدرة قعلول مديرة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية في تونس: إن الإخوان تسببوا في تدهور الأحوال في تونس على جميع المستويات الاقتصادي الصحية التعليمية، وخططوا لإرهاب الدولة طوال السنوات الماضية، ولكن نجحت إرادة الشعب التونسي وقياداته على مواجهة هذه الجماعة الإرهابية.
 
وأضافت “الإخوان بعثوا بشبابنا لمحرقة سوريا والعراق، وهذه أهم نقطة يجب أن يحاسبوا عليها، 8 آلاف تونسي ذهبوا لسوريا، دمروا الشباب والبنية التحتية،  10 سنوات لم يضعوا حجرا، لم يبنوا شيئا، وكدنا نفقد الهوية التونسية، هؤلاء دخلوا تونس ودمروها بالكامل، خلقوا طبقة انتهازية، وأفقروا الشعب، فتدنت القدرة الشرائية وأصبحت كارثية.

 
وتابعت: “الإخوان دخلوا فأفسدوا تونس الغالية، تغلغلوا 10 سنوات في كل مفاصل الدولة”، مشيرة إلى أن عناصرهم وأذرعهم، ولكن جاء اليوم لتنصر الدولة التونسية على هذا الفساد والخطر الكبير في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى