سياسة

ثورة 30 يونيو.. ملحمة شعبية مصرية أزاحت حكم الإخوان للأبد


أيام قليلة وتحل علينا الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة؛ التي ستظل محفورة في وجدان الشعب المصري والتاريخ بأحرف من نور، فهي النقطة المضيئة والعلامة الفارقة في تاريخ مصر خلال العقود الأخيرة، الثورة العظيمة التى خاضها الشعب المصري العظيم وشارك فيها الملايين من مختلف فئات الشعب لإنقاذ الدولة المصرية من مصير مجهول كان ينتظرها على أيدي الجماعة الإرهابية.

إعادة الهوية

أعادت ثورة 30 يونيو للمصريين هويتهم بعد محاولة اختطافها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، التي حاولت وخططت لطمس الهوية المصرية، إلا أن الشعب المصري البطل أبى أن يقبل ذلك وتصدى لكل المخططات الشيطانية الخبيثة للجماعة الظلامية وأذنابها، حتى أفشل هذه المخططات بثورته العظيمة، تلك الثورة التي شهدت أكبر تضحيات من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين في أعمال العنف والإرهاب التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية فور إعلان الثورة لإزاحة حكم الإخوان وخلال السنوات التي تلت الثورة إلا أن المولى عز وجل نصر الدولة المصرية واستطاعت أن تقضي على الإرهاب بفضل بسالة وبطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية البواسل وصمود الشعب المصري.

ملحمة شعبية 

قال مصطفى بكري الكاتب الصحفي والبرلماني المصري: إن الشعب المصري سطر على مدار 11 سنة بداية من ثورة 30 يونيو وما بعدها ملحمة وطنية خالدة للحفاظ على هوية الوطن، خاصة بعد أن وقفت القوات المسلحة والشرطة المصرية في صف الشعب المصري وانحاز الجيش للإرادة الشعبية التي برهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق، مهما كانت التضحيات، ليقف العالم تحية وإجلالًا لهذا الشعب العظيم، ونقف نحن شعب مصر تحية وتعظيم إجلالًا وتقديرًا لأبنائنا الشهداء والمصابين من الشعب والجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم فداءً للوطن.

وأضاف أن الذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو، تحل في ظل ظروف دقيقة وتحديات ضخمة وجسيمة تواجهها الدولة المصرية في ظل التوترات الدولية والإقليمية وما تشهده المنطقة من أحداث وتداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى أزمة غزة والقضية الفلسطينية وما يواجهه الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم حرب يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، كل هذه الظروف تجعلنا نستلهم روح ثورة 30 يونيو في مواجهة تلك التحديات.

الطريق الصحيح 

وتابع أن ثورة 30 يونيو المجيدة وضعت مصر على الطريق الصحيح الذي يرتكز على تحقيق التنمية المستدامة واستكمال مسار الإصلاح الاقتصادي بإنجازات بمختلف المستويات، حيث إن الشعب المصري انتفض على من أرادوا اختطاف الوطن وطمس هوية مصر، وثورة 30 يونيو، حافظت على الهوية الوطنية المصرية لمصر، فالمصريون في هذه الثورة استردوا وطنهم من أهل الشر الذين حاولوا اختطاف البلاد ودخولها في حروب أهلية وطائفية، والقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة فى ثورة 30 يونيو انحازت لإرادة الشعب لتنقذ مصر والمنطقة بأسرها من مصير مظلم، وتحقق الأمن والأمان والاستقرار وحاربنا الإرهاب، حتى عبرت مصر إلى بر الأمان. 

ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو كانت وستظل فجرًا جديدًا لمصر وانطلاقة حقيقية لها نحو المستقبل، وشرارة الانطلاق نحو تدشين الجمهورية الجديدة، حيث شارك فيها الملايين من الشعب المصري ليقتلعوا جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، فكانت ثورة شعبية قام بها المصريون عندما أيقنوا الخطر على وطنهم، ومن خلالها قضت على مخططات هدم الدولة المصرية سواء الداخلية او الخارجية. 

وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو حافظت على مصر ومهدت الطريق لاستقرارها واستعادة الأمن والأمان، وكان لها دورها في استعادة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدورها الريادي والمحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وتحقيق الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى وغير المسبوقة في تاريخ مصر، فكانت نقطة انطلاق لعصر جديد من البناء والتعمير، وبناء الدولة المصرية الحديثة والديمقراطية.

وتواجه الدولة المصرية تحديات ضخمة داخلية وخارجية وتعمل بكل جد وإخلاص من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية، ودائمًا ما تمثل ثورة 30 يونيو روح التحدي والإرادة والأمل في غد أفضل ومستقبل مشرق، وستظل علامة مضيئة في تاريخ مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى