جنرال أميركي يصل بيروت للإشراف على آلية مراقبة وقف إطلاق النار
أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) السبت وصول الجنرال جاسبر جيفرز إلى لبنان، لتولي مهمة الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله بارتكاب خروقات.
وأوضحت سنتكوم في بيان عبر منصة “إكس” أن جيفرز وصل العاصمة بيروت، الأربعاء الماضي ليشغل منصب الرئيس المشارك للآلية برفقة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين.
𝐌𝐆 𝐉𝐚𝐬𝐩𝐞𝐫 𝐉𝐞𝐟𝐟𝐞𝐫𝐬 𝐚𝐫𝐫𝐢𝐯𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐁𝐞𝐢𝐫𝐮𝐭 𝐭𝐨 𝐒𝐞𝐫𝐯𝐞 𝐚𝐬 𝐂𝐨-𝐂𝐡𝐚𝐢𝐫 𝐟𝐨𝐫 𝐭𝐡𝐞 𝐈𝐦𝐩𝐥𝐞𝐦𝐞𝐧𝐭𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 𝐚𝐧𝐝 𝐌𝐨𝐧𝐢𝐭𝐨𝐫𝐢𝐧𝐠 𝐌𝐞𝐜𝐡𝐚𝐧𝐢𝐬𝐦 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐂𝐞𝐬𝐬𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 𝐨𝐟 𝐇𝐨𝐬𝐭𝐢𝐥𝐢𝐭𝐢𝐞𝐬 pic.twitter.com/Q9235iCrYq
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 29, 2024
وأشار الى أن الولايات المتحدة “ستترأس آلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار، التي ستضم أيضا الجيش اللبناني، والجيش الإسرائيلي، وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل)، وفرنسا”.
ومن المقرر أن يشغل هوكشتيان منصب الرئيس المدني المشارك بشكل مؤقت لغاية تعيين مسؤول آخر دائم.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية، قالت إن جيفرز بحث مع قائد الجيش اللبناني جوزيف عون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والتطورات في جنوب لبنان وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية.
ويطلق مسؤولون إسرائيليون وفي حزب الله اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار فيما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجوم قوي على لبنان في حال لم يحترم حزب الله الهدنة.
وبرعاية أميركية فرنسية، بدأ في الرابعة من فجر الأربعاء بتوقيت بيروت سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أنهى 14 شهرا من معارك هي الأعنف منذ حرب يوليو/تموز 2006.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان تنفيذه، انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) خلال 60 يوما، وانتشار الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وستكون القوات اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما “لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس”.
ورغم الاتفاق، ارتكب الجيش الإسرائيلي، منذ بدء سريانه، 35 خرقا في لبنان، حتى مساء الجمعة، 17، وفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة الرسمية اللبنانية وبيانات للجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بنى تحتية قرب الحدود اللبنانية السورية بعدما رصد نقل أسلحة إلى حزب الله، فيما اعتبره “خرقا” لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان نشره السبت بحسابه على منصة “إكس”، اضاف “هاجمت طائرات مقاتلة من سلاح الجو في وقت سابق اليوم، بنى تحتية عسكرية بالقرب من معابر حدودية بين سوريا ولبنان، والتي يستخدمها حزب الله بشكل فعال لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان”.
وأكد أنه نفذ الهجوم “بعدما رصد نقل أسلحة إلى حزب الله من سوريا إلى لبنان، حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار” قائلا إن نقل حزب الله أسلحة من سوريا “يشكل تهديدا لإسرائيل، وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار”.
وتابع “يستخدم حزب الله، بدعم من النظام السوري، البنية التحتية المدنية لتنفيذ أعمال إرهابية ونقل الأسلحة المعدة للاستخدام ضد مواطني إسرائيل”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أنه “سيواصل العمل من أجل إزالة أي تهديد لإسرائيل ينتهك شروط اتفاق وقف إطلاق النار”.