سياسة

جولة دبلوماسية أمريكية جديدة لوقف حرب غزة


يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط اليوم الأثنين، حيث يبدأ جولته الثامنة للمنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، بزيارة مصر تليها زيارة إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم نفسه، ثم الأردن وقطر.

وأكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن بلينكن بدأ جولته بزيارة مصر باعتبارها الشريك الأبرز في مفاوضات الهدنة، بالإضافة إلى أنها الدولة الوحيدة التي لها حدود مع قطاع غزة، ما يعني أنها الوحيدة القادرة على التواصل مع كافة أطراف الصراع. 
 
المسار الوحيد 

وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه قبل زيارة بلينكن للمنطقة، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، يوم الأحد: إن اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين إسرائيل وحماس هو المسار الوحيد الموثوق به للمضي قدمًا بعد مهمة إنقاذ الرهائن الإسرائيلية التي يقول مسؤولون في غزة إنها أسفرت عن مقتل 274 شخصًا على الأقل. 

وأضاف: أن أفضل طريقة لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وحماية المدنيين الفلسطينيين هي إنهاء هذه الحرب، والتي يمكن أن تنتهي بمجرد موافقة حماس على الصفقة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن وأيدتها إسرائيل. 

وتأتي تصريحاته بعد أن أنقذ الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أربع رهائن في عملية خاصة في مخيم النصيرات للاجئين بوسط غزة، قالت السلطات في غزة: إنها أسفرت عن مقتل 274 شخصًا وإصابة ما يقرب من 700 آخرين. 

وقال سوليفان: “لقد قُتل أشخاص أبرياء بشكل مأساوي في هذه العملية. لا نعرف العدد الدقيق، لكن قتل أشخاص أبرياء وهذا أمر مفجع ومأسوي”.

وأضاف: أن “بايدن نفسه قال في الأيام الأخيرة: إن الشعب الفلسطيني يمر بجحيم شديد في هذا الصراع”.
 
ضغوط أمريكية 

وأفادت الشبكة الأمريكية، أن إدارة بايدن تضغط على حلفائها في الشرق الأوسط لتوجيه تهديدات محددة لحماس كجزء من حملة عاجلة لدفع الجماعة نحو قبول اتفاق وقف إطلاق النار الإسرائيلي الأخير .واقتراح الرهائن الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة. 

وقد دعا المسؤولون الأمريكيون الحركة علناً إلى قبول مقترحات وقف إطلاق النار السابقة المطروحة على الطاولة في الوقت الذي انخرطت فيه إسرائيل وحماس في أشهر من المفاوضات ذهاباً وإياباً. ولكن لم تكن هناك قط حملة ضغط شاملة تميزت بمطالب محددة لكل دولة على حدة كجزء من حملة إدارة بايدن.

في حين أن الولايات المتحدة لم تؤكد مزاعم حماس بأن الرهائن الإسرائيليين الآخرين المحتجزين داخل غزة قُتلوا خلال المهمة. إلا أن سوليفان قال – بشكل عام-: إن ذلك “خطر دائمًا”. واستمر في الدفاع عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان بايدن يضغط من أجله في الأيام الأخيرة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى